هاني رسلان: إثيوبيا لا تملك رغبة سياسية في حل أزمة سد النهضة
هاني رسلان: إثيوبيا لا تملك رغبة سياسية في حل أزمة سد النهضة
قال هاني رسلان، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الموقف الحالي من أزمة سد النهضة، يقبع في عدم وجود نية سياسية من إثيوبيا لحل تلك الأزمة، وهو الأطار الذي انعقد عليه الكثير من الآمال في حل الأزمة.
وأضاف "رسلان"، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "كل يوم"، الذي تقدمه الإعلامية بسمة وهبة، المذاع على فضائية "ON E"، أن موقف دولة السودان، تغير بعدما شعرت الدولة بالخطر لجوء إثيوبيا في ملء السد، دون الالتزام بأي من الاتفاقيات، حتى حدث تغير في موقف السوادن تجاه إثيوبيا: "فيه تقارب كبير بين مصر والسودان بشأن أزمة إثيوبيا، وهناك تفاهم كبير بالشق القانوني الذي تتعنت فيه إثيوبيا".
وأوضح أن الجولة الحالية، شهدت وجود 3 مراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وجنوب أفريقيا، واليوم صدر بيان من مجلس الأمن القومي الأمريكي، وجه خلاله رسالة مهمة لإثيوبيا، وعليها أن تتصرف بمسؤولية تجاه مواطني دولتي مصر والسودان، مع الوصول لحل عادل قبل البدء في ملء السد: "الموقف الأمريكي اللي كان موجود في اتفاقيه واشنطن حاولت أثيوبيا تجاوزه ولكنها لم تنجح".
وأكد أن الموقف المصري ثابت، وفيه يسعى إلى التعاون وتقاسم المصالح في حوض النيل الشرقي، مع التأكيد على أنه وفي حال فشلت كل المحاولات بشكل نهائي للاتفاق على حل عادل ومتوازن فمصر قادرة على حماية حدودها ومياهها بكل السبل الممكنة.
وأشار إلى أن المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الري السوداني قبل قليل، أكد فيه أن هناك طلبات سترفع إلى الحكومة للنظر في ذلك الأمر، وإعطاء الأراء لتخطي تلك العقبات، والأمور أصبحت على الحافة، إما اتفاق أو انزلاق إلى صراع، وستحدث الكثير من التدخلات من قبل مختلف الدول خلال الفترة القليلة الماضية، لإثناء إثيوبيا لما تصبوا إليه.
وتابع: "مصر تعاملت بصبر كبير ومرونة في هذا الملف، وفي حال فشلت تلك الجولة ستلجأ مصر إلى مجلس الأمن عبر شكوى، والجولة الحالية فشلت ولكن تم الاتفاق بأن يكون هناك جولة إضافية من قبل رؤساء الحكومات، والصراع ليس في صالح شعوب الدول الثلاث، ولكن إثيوبيا تدفع دفعا نحو هذا الأمر بشكل غير عقلاني".
وفند: "السودان عنده مخاطر قد يتعرض لها من السد سواء في حالة التشغيل العادي وذلك لأن السد له قدره تصريف يومية أعلي من السدود الأخري الموجودة في إثيوبيا ما يهدد السودان، ومن الممكن أن ينهار أحدى سدودها وتغرق كل المناطق وصولا للعاصمة الخرطوم، وفي حال انهار سد النهضة ستغرق كل المدن تحت المياه في أمر يشبه الإبادة الشاملة".
