في ذكرى رحيله.. تعرف على قصة تصدي الشيخ الشعراوي لنقل مقام إبراهيم

كتب: سعيد حجازي وعبد الوهاب عيسي

في ذكرى رحيله.. تعرف على قصة تصدي الشيخ الشعراوي لنقل مقام إبراهيم

في ذكرى رحيله.. تعرف على قصة تصدي الشيخ الشعراوي لنقل مقام إبراهيم

تحل اليوم، الذكرى الـ22 لرحيل العلامة الشيخ محمد متولي الشعراوي، إمام الدعاة والمفسرين، وما زالت أفكاره وخواطره تحيا بين العوام والمفسرين والمسلمين في بقاع المعمورة.

وكانت لدى الشيخ الشعراوي، رؤى فقهية واجتهادات علمية، أبرزها موقفه من نقل مقام سيدنا إبراهيم، إذ رفض نقله لمخالفته للشرع.

وقالت مجلة الأزهر، في أحد أعدادها: "بعث الإمام الأكبر الشيخ حمروش، شيخ الأزهر الأسبق، الشيخ الشعراوي أستاذا في كلية الشريعة في مكة المكرمة، عام 1950، وفي عام 1954، علم الشيخ الشعراوي، أنّ الملك الراحل سعود بن عبدالعزيز، عازم على نقل مقام إبراهيم، إلى الوراء في منطقة "الحصوة" لتوسيع المطاف، استنادا إلى مشورة بعض العلماء، الذين استندوا إلى أنّ النبي صلى الله عليه وسلم، نقله سابقا، فحاول الشيخ الشعراوي، إقناع زملائه في البعثة المصرية، ومعارفه من علماء المملكة، بأنّ هذا مخالف للشريعة، وضرورة إيصال الرأي إلى الملك سعود، وراسل الملك سعود".

يقول الشيخ، بحسب مجلة الأزهر: "أرسلت برقية من 5 ورقات إلى الملك سعود، عرضت فيها المسألة من الناحية الفقهية والتاريخية، وقلت إنّ نقل المقام من مكانه إلى مكان آخر لا يجوز شرعا، وإنّ الذين يحتجون بأنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، نقل المقام، واستندوا إلى ذلك في تبرير عملية النقل جانبهم الصواب، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم، رسول ومشرع، وليست هذه حجة لكي نستند إليها وننقل مقام إبراهيم من المكان الذي وضعه فيه".

وبحسب المجلة، وصلت البرقية إلى الملك سعود، وجمع العلماء، وقدم لهم البرقية، وطلب منهم أن يدرسوا ما بها، وينتهوا إلى رأي، وأن يبلغوه به في اليوم التالي، أي قبل 24 ساعة من الموعد المحدد لنقل المقام، فوافقوا على كل ما ذكرته، وبعثوا برأيهم إلى الملك، فأصدر أمرا بعدم نقل المقام، ودراسة مقترحات الشيخ الشعراوي، وكان "الشعراويط اقترح في برقيته أن يزال المبنى الذي يوجد فيه مقام إبراهيم، لأنه كبير، وهو الذي يسبب الزحام، دون المساس بالمقام ذاته، وأن يبقى فقط الموضع الذي به مقام إبراهيم.


مواضيع متعلقة