66 سنة على نكبة فلسطين: كلور على قماش أسود

أراد «مجاهد خلاف» أن يحيى ذكرى مرور 66 عاماً على احتلال دولته فلسطين، وأن يحول كل الحزن الدفين بداخله إلى شىء يراه العالم أجمع ويعرف من خلاله حجم المعاناة التى يعيشها الفلسطينيون، فاختار الفن وسيلة وأطلق مجموعة من التصميمات الفنية على القماش الأسود والـ«تى شيرتات» التى صممها يدوياً شعارها «نكبة بنت 66»، ثم قام بنشرها عبر موقعه على الإنترنت «فى الكلور» ليراها العالم كله. «أؤمن أن المقاومة لها أشكال متعددة لكن الفن والصحافة هما مكونان أساسيان فى مسألة التغيير».. بداية حديث «مجاهد» الذى يعيش فى مدينة «رام الله» بعد أن اضطر لترك مكان ولادته «دورا» فى «الخليل» بسبب ممارسات قوات الاحتلال ضدهم. وأكد «مجاهد» أنه اختار اللجوء للفن للتعبير عن القضية الفلسطينية لأنه لغة يفهمها كل البشر: «مضمون القضية الفلسطينية يمكن التعبير عنه أحياناً فقط بلوحة، لذلك فكرتى تقوم على التعريف بقضيتنا بصورة جميلة عربياً وعالميا». التصميم الذى أطلقه «مجاهد» واختار له اسم «نكبة بنت ٦٦» كان مقصوداً منه: «تذكير الجميع بالعمر الذى وصلت إليه نكبتنا، ونحن نقاوم يومياً دون استرداد حقوقنا، بل وما زلنا نفقد حقوقنا يوماً بعد يوم، فهى تعبير مكثف عن الرفض»، مشيراً إلى استخدم مواد بسيطة فى تصميمه وهى مادة الكلور على قماش أسود. التصميم الذى أطلقه «مجاهد» خلال الشهر الحالى يعد أحد تصميمات مشروعه «فى الكلور» وهو محاولة بسيطة منه لدفع المجتمع الفلسطينى إلى إعادة التفكير فى التعريفات والكلمات المشوهة التى أُدخلت على الثقافة والمجتمع قائلاً: «المعروف أن الكلور مادة معقمة ومنظفة، لذلك ابتكرت فكرة الرسم بالكلور كرمزية لإعادة تنظيف كل التشوهات والترهلات التى حدثت على ثقافتنا والممثل بالفلكلور».