مصري بفريق "لقاح كورونا": بدأنا تصنيع 30 مليون جرعة

كتب: محمود البدوي

مصري بفريق "لقاح كورونا": بدأنا تصنيع 30 مليون جرعة

مصري بفريق "لقاح كورونا": بدأنا تصنيع 30 مليون جرعة

كشف أحمد محمود سالمان، المصري الوحيد بفريق جامعة أوكسفورد لإنتاج لقاح لفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، واستشاري المناعة، عن التفاصيل الكاملة بشأن اللقاح المقرر خروجه للنور قريبًا، موضحا أنّه منذ بداية ظهور فيروس كورونا المستجد، وإعلان منظمة الصحة العالمية أنّ كورونا وباء عالمي، بدأ فريق الجامعة العمل لإيجاد لقاح أو علاج للفيروس.

وأضاف سالمان، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الحكاية"، الذي يُعرض على شاشة "إم بي سي مصر"، مع الإعلامي عمرو أديب، أنّ اللقاح الذي تطوره الجامعة ما زال في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، التي ستظهر نتائجها في نهاية يوليو المقبل، إلا أنّه بدأ بالفعل تصنيع 30 مليون جرعة ستكون جاهزة في سبتمبر وتصنع عن طريق شركة إنجليزية سويدية.

ولفت إلى أنّه خلال عامين، يتم تصنيع أكثر من مليارين ونصف المليار جرعة، وجرى الاتفاق على توزيع اللقاح لإنجلترا وأمريكا، مؤكدًا أنّ الجامعة استعانت بفيروس "الشمبانزي" لعدم وجود مناعة داخل جسم الإنسان ضده، وهو أشبه بدور برد عادي، وجرى استخلاص الخلايا المتشعبة منه حتى لا يتكاثر ويصبح آمن.

وأكد المصري الوحيد بفريق جامعة أوكسفورد لإنتاج لقاح لفيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، أنّ الفكرة تعتمد على وضع جزء من المادة الوراثية المقابلة للقاح في فيروس الشمبانزي لتدريب الجهاز المناعي على التعرف على فيروس كورونا، وإزالة جينات التكاثر منه لضمان أمانه داخل جسم الإنسان، فالخلايا داخل الجسم المناعي تبدأ في عرض فيروس الشمبانزي على جهاز المناعة ليكون ذاكرة عن شكله ويبدأ تجهيز جيش كامل للقضاء على أي فيروسات مشابهة.

وأردف أنّ الجامعة بدأت التجارب الإكلينيكية على القرود والفئران أواخر مارس الماضي وأظهرت نتائج مبشرة، وفعالية بنسبة 100% على القرود، لافتا إلى أنّ القرود الستة الذين جرى تطعيمهم بالفيروس، من إجمالي 9 استعانت بهم الجامعة، لم يتعرضوا للالتهاب الرئوي، لذلك هناك توقعات بنجاح لقاح كوفيد 19، كما أنّ استخدام فيروس الشمبانزي طريقة جديدة في التطعيم، لكنها أثبتت نجاحها وفاعليتها وأمنها في فترة قصيرة لأنّها تحفز جهاز المناعة.

وتابع: "نأمل أن يعطي اللقاح نتيجة بين 50 إلى 80%، وهذا يعود إلى التجارب السريرية"، موضحا أنّ التركيبة الجينية لفيروس كورونا بسيطة، لكن مشكلته أنّه يتحور ويكون معديا عن طريق الأشواك الموجودة به، وهي ترتبط بمستقبلات في خلايا جسم الإنسان، والأنزيم موجود في خلايا الجسم وموجود بكثرة في خلايا الجهاز التنفسي، ونسبة وجود مستقبلات الفيروس في الجسم بكثرة في الجهاز التنفسي.

وأوضح أنّ الفيروس حجمه صغير جدا، وبه 11 جينا، بينها واحد يتعامل مع جهاز المناعة، وبعدها يدخل الفيروس المادة الوراثية، ويظل يتكاثر حتى يدمر الخلايا، لينتقل إلى خلية أخرى.

وأشار إلى أنّ تكلفة وحدة تصنيع اللقاح تصل لـ74 مليون دولار، ويمكن لأي دولة تجهيز وإنتاج اللقاح من خلالها، شرط توافر التمويل والخبرات ذات الكفاءة، كما أنّ شركة استرازينيكا المسؤولة عن تصنيع اللقاح، منحت الهند حق تصنيعه لدول العالم النامي، لكن سيكون الطابور طويل للحصول عليه، موضحا أنّها لن تحتفظ بحق براءة الاختراع خلال فترة الوباء، وستتعاون مع أي جهة يكون لديها القدرة على التصنيع.

وزاد: "تستطيع الجهات المصرية لو عندها إمكانيات، تتواصل مع الجهات الرسمية وتطلب تصنيع اللقاح، لأنها إذا انتظرت الحصول على الجرعات من الهند ستنتظر طويلا"، كاشفًا عن أنّ نتائج المرحلة الثالثة التي تضم 10 آلاف متطوع، تظهر في آخر شهر يوليو الحالي.

ولفت إلى اختيار متطوعين من البرازيل، لأنها بؤرة انتشار الفيروس، مردفا: "نسبة العدوى في أوروبا بدأت تنزل، ومينفعش تعديهم بفيروس كورونا لتجربة اللقاح، لأنه غير أخلاقي، ما يحدث أنك تطعم المتطوعين، وتتركهم للتعرض للعدوى بشكل طبيعي، ثم تراقب نسبة من التقطوا العدوى من المطعمين، إلى غير المطعمين".


مواضيع متعلقة