طبيب يحذر: تعقيم الكمامة الطبية بالكحول قد يؤدي لكارثة
طبيب يحذر: تعقيم الكمامة الطبية بالكحول قد يؤدي لكارثة
انتشرت في الآونة الأخيرة، العديد من التساؤلات حول مدى تأثير الكحول على الكمامات، في ظل قيام البعض بتعقيم الكمامة الطبية بالكحول سواء أكان لإعادة استخدامها مجددا، أو لاعتقاده أن تعقيمها يجعلها أكثر وقاية من فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
الدكتور محمد عز العرب، استشاري الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، أوضح في حديثه لـ"الوطن"، أن تعقيم الكمامات قد يؤدي إلى كارثة إصابة عدد كبير من الأشخاص.
وقال "عز العرب": "الحديث حاليا عن الكمامات الطبية سواء الكمامة العادية المتداولة لمعظم الأشخاص أو الكمامة N95، نظرا لقلة توافر الكمامات القماشية المستوفية لشروط الكمامة الطبية السليمة".
وحذر "عز العرب" من تعقيمها، قائلا: "تعقيم الكمامة بالكحول يفقدها فعاليتها، لأنها مصنوعة من 3 طبقات لكل طبقة مواصفات طبية معينة، ورش الكحول عليها يجعلها تفقد تلك المواصفات".
واستطرد حديثه: "في حالة فقدان الكمامة لأحد مواصفاتها الطبية، تصبح غير فعالة وليس هناك أي فائدة من ارتدائها، نظرا لأنها سوف تسمح بمرور الفيروس إلى الشخص بسهولة.
وواصل: "في حالة تعرض الكمامة لأي نوع من البلل يجعلها غير صالحة، وهو الأمر الذي يحدثه الكحول أيضا في طبقات الكمامة".
وأشار "عز العرب"، إلى أن هناك بعض الكمامات القماشية يمكن تعقيمها، ولكن عندما تكون مطابقة للمواصفات الطبية التي تمنع إصابة الشخص بالفيروس.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أعلنت أنه من اشتراطات التعامل مع الكمامات الطبية استخدامها لمرة واحدة فقط ن ثم التخلص منها برميها في صندوق نفايات مغلق.
كما أوصت باستبدال الكمامة علي الفور في حال تعرضها للإتساخ أو أن تصبح رطبة.
أما في حال استخدام الكمامات القماشية فلم تذكر استخدام الكحول في تعقيمها وإنما أوصت منظمة الصحة العالمية بعدة خطوات لتعقيم الكمامة القماشية على النحو التالي:
• اغسل الكمامات القماشية بالصابون أو سائل التنظيف ويُفضل استخدام ماء ساخن (لا تقل حرارته عن 60 درجة مئوية) مرة كل يوم على الأقل • إذا لم يتوفر الماء الساخن، اغسل الكمامة بالصابون/سائل التنظيف وماء بدرجة حرارة الغرفة، ثم اتبع ذلك إما بغلي الكمامة مدة دقيقة واحدة، أو نقعها في محلول الكلور بتركيز 0.1% لمدة دقيقة واحدة ثم غسلها جيداً بالماء بدرجة حرارة الغرفة (ينبغي ألا يتبقى أي أثر سام للكلور على الكمامة).
