"كورونا" ينعش مبيعات أجهزة قياس الحرارة.. والأسعار تصل إلى ٣ آلاف جنيه

"كورونا" ينعش مبيعات أجهزة قياس الحرارة.. والأسعار تصل إلى ٣ آلاف جنيه
الفزع من عدوى فيروس كورونا، استدعى تجنب أي شخص تظهر عليه أعراض الإصابة، وعلى رأسها ارتفاع درجة الحرارة، ما أدى للإقبال على شراء أجهزة قياس الحرارة عن بعد، خاصة للشركات والأماكن التى تشهد تردد مواطنين عليها للعمل أو قضاء المصالح المختلفة.
أجهزة بأشكال وإمكانيات مختلفة انتشرت فى الأسواق، واستعرضها التجار فى المحلات وعلى صفحات التسوق الإلكتروني، فى ظل الإقبال المتزايد على شرائها، من بينهم حسام فايد، صاحب شركة أنظمة أمنية، حيث استدعت الظروف الأخيرة وجود تلك النوعية من الأجهزة، وطالبه بها العملاء.
نوعان من أجهزة قياس درجات الحرارة مطروحان في الأسواق، بحسب "حسام"، الأول خاص بالأجهزة والمعدات، والآخر بشري، وجائحة "كورونا" زادت الإقبال على النوع الثاني، لا للاستخدام الشخصى، إنما تلجأ له الشركات والمصانع والفنادق والمراكز التجارية، لمنع تسلسل من يحمل العدوى الفيروسية إليها.
كرتونة تحمل ألف جهاز، أتى بها "حسام" من الصين، حين سافر إليها قبل الجائحة، ولم يتصور وقتها، مدى الإقبال الذى ستشهده.
الجودة والمواصفات تحدد سعر الجهاز، وفقا لـ"حسام": "بعضها على سبيل المثال تكتفي بكتابة درجة الحرارة، بينما أخرى تطلق إنذارا بعد تجاوز 38 درجة مئوية"، ومع الإقبال المتزايد وطرح عدد محدود من الأجهزة، فى ظل منع السفر والاستيراد، ارتفعت الأسعار: "كان الجهاز يباع قبل الأزمة بـ1000 جنيه على الأكثر، ووصل إلى 3000 جنيه حاليا".
يبيع "حسام" الجهاز بسعر 2200 جنيه، ويتمنى أن تزول الجائحة سريعا، وننعم بالأمن والأمان، حتى لو خسر جميع الأجهزة التى يبيعها.
يعمل مينا فتحي في تجارة الأجهزة الطبية منذ أكثر من 27 عاما، وطرح مؤخرا ترمومتر قياس درجة الحرارة عن بعد صينى المنشأ، بسعر 2000 جنيه، بما يقل من عروض أخرى يقدمها تجار منافسون، مفسرا التفاوت في السعر: "السوق عرض وطلب، والسعر ارتفع خارج مصر، ويصل للتاجر هنا بسعر مرتفع، وهذا لا يمنع جشع بعض التجار واستغلالهم للأزمة".
ويستعرض "مينا" مميزات الجهاز الذي يطرحه للبيع: "يقيس درجة الحرارة على بعد 3 إلى 5 سم، ويقيس درجات الحرارة من 32 إلى 42 درجة مئوية، وهناك أجهزة أخرى ألماني المنشأ وكذلك اتحاد أوروبي، بأسعار ومواصفات مختلفة".