صاحبه درس تجارة.. قصة جهاز لحماية الأطباء من وباء كورونا في مصر

11:57 م | الخميس 11 يونيو 2020

"تقليل الاحتكاك بين الأطقم الطبية ومرضى كورونا بقدر الإمكان" هكذا بدأت جامعة المنصورة في إنتاج وتصنيع أول روبوت للعمل بمستشفياتها للتعامل مع مرضى كورونا من خلال روبوت يتم التحكم فيه عن بعد، ويتعامل مع المرضى ويرد على أي استفسار لهم من خلال دائرة صوت وصورة.

رصدت "الوطن" من خلال محمد عبد الرحمن، الطالب بكلية التجارة، مبتكر الروبوت، أهم مميزاته، وذلك بعد إنتاج النموذج الأولي له، ويتولى حاليا الانتهاء من طرح أول نموذج له للعمل في مستشفى العزل.

قال محمد عبد الرحمن: ركزنا على الناحية الوظيفية وليس الشكلية، وعمر البطارية به تعمل من 6 إلى 8 ساعات، ومدة الشحن لا تتعدى ساعتين، بالإضافة إلى سهولة الاستخدام فلا يحتاج لمتخصص، كما أن سريع الحركة وينجز مهامه بسرعة.

وأضاف عبد الرحمن، لـ"الوطن"، أن الهدف الأساسي هو تقليل الاحتكاك بين الأطقم الطبية من تمريض وأطباء مع مرضى كورونا لأقصى حد ممكن بحيث يكون دخولهم للغرف في الحالات الخاصة جدا.

وأشار إلى أن الهدف أن تكون تكلفته رمزية وسيتم الإنتاج بإشراف جامعة المنصورة وسنبدأ في إنتاج كميات كبيرة، والتكلفة ستكون في حدود 10 آلاف جنيه، وسنبدأ في التصنيع بالتعاون مع كلية الهندسة من خلال طلاب الكلية.

وبالنسبة لمكونات الجهاز أكد أن قطع الغيار بسبب الحظر كان صعب الحصول عليها، واستخدم مواتير "الإستوكرز" وفككه وأخذ منه لوحة التحكم، والمواتير والبطاريات، وعمل كنترول لاسلكي ووظفها بحيث يخفض التكاليف والهدف أن التجميع يكون سهل، والروبوت الواحد يتجمع في حدود 4 ساعات، ولا يكون فيه مراحل تصنيعية كثيرة، وإنما تجميعية.

وأوضح أن الروبوت مزود بكاميرا وأرفف وسنشكله حسب استخدامات كل مستشفى، والمواتير مصممة لتحمل أوزانا ثقيلة كما أنه سهل لأعمال التطهير والتعقيم.

وعن اختلاف دراسته عن إنتاج الروبوت قال "اللي بتحبه كمل فيه حتى لو في كلية مختلفة، وأنا أرى أنني متميز في مجالي"

ومن جانبه أعرب الدكتور أشرف عبد الباسط، رئيس جامعة المنصورة، عن تقديره للشاب ولمجهوداته لإنجاز هذا الجهاز خلال جائحة كورونا، مشيرا إلى أن جامعة المنصورة دائما تتبنى الأفكار والمشروعات البحثية والتى تساعد فى خدمة الوطن وأضاف أنه من المفترض استكمال تصنيع عدد من الروبوتات لتغطية مستشفيات العزل بالجامعة فى أسرع وقت من خلال كلية هندسة المنصورة.