مصمم روبوت جامعة المنصورة: إحساسي بالمسؤولية دفعني لابتكاره

01:09 م | الأربعاء 10 يونيو 2020

صنعت جامعة المنصورة أول روبوت بالجامعات المصرية لتقديم الخدمات لمرضى كورونا بمستشفى العزل، للحفاظ على سلامة الأطقم الطبية وحمايتم من انتقال العدوى بفيروس كورونا إليهم وتقليل فترات التعامل مع المرضي.

محمد عبدالرحمن الطالب بالفرقة الرابعة بكلية التجارة، رئيس الفريق المصمم للروبوت، قال إنّ فكرة ابتكاره جاءت من خلال إحساسهم بالمسؤولية المجتمعية وضرورة أن تكون لهم مشاركة فعالة في مجابهة الفيروس، مؤكدا أنّ كل مواطن في مصر لديه دور ومسؤولية تجاه دولته في الحفاظ عليها والمساهمة بأي شيء يرفع عن الضرر: "حسيت بالمسؤولية ومناشدة الرئيس للشعب بالوقوف بجانب مجهودات الدولة".

وعن فكرة المشروع، أوضح عبدالرحمن أنّه منذ إعلان تفشي الوباء، بدأ العمل بالمشاركة مع فريقه على تصنيع أجهزة التنفس الصناعي، وجرى إنجاز مهمة ابتكارها، مشيرا إلى أنّ الجامعة طلبت منه المساهمة وإيجاد حلول أخرى للمساهمة في الحد من انتشار المرض: "طلبوا مني ابتكار روبوت لمساعدة الأطقم الطبية في إنجاز بعض الأعمال الروتينية التي لا تحتاج إلي تدخل بشري ، والحمد لله تم إنجازه خلال 3 أسابيع ".

الدولة كرمتني 5 مرات.. وأعمل على الابتكارات منذ 14 عاما

وتابع أنّ موهبة الابتكار ليست وليدة اللحظة، لافتا إلى تكريمه أكثر من 5 مرات من قبل الدولة، إضافة لفوزه بجائزة درع الفنية العسكرية عن ابتكاره تصوير طبقات الأرض وكشف المياه الجوفية، موضحا أنّه يعمل على الابتكارات منذ 14 عاما.

وعن مهام الروبوت ، قال: "يتنقل بين غرف المرضى لتقديم الطعام والأدوية والمستلزمات لهم، دون أي اتصال مباشر مع الطاقم الطبي، ويعمل بواسطة التحكم عن بعد يصل مداه 1000 متر في الأماكن المفتوحة، 250 مترا داخل المنشآت والمستشفيات، ويتميز بسهولة حركته واستخدامه لأي من أعضاء الفريق الطبب، كما يعمل بواسطة بطاريات شحن تستمر من 4 لـ6 ساعات، ويمكن إعادة شحنها من ساعة ونصف لساعتين".

وتابع: "يتميز بقدرته على حمل وزن 150 كجم إضافة لوزنه الأساسي الذي يبلغ 50 كجم، كما أنّه مزود بكاميرا تنقل صورة الممرات والمريض الذي يتم توصيل الطعام والمستلزمات إليه عن طريق الموبايل، وتزويده بدائرة صوتية للتحدث مع المريض للتعرف على احتياجاته، ويمكن تعقيمه بسهولة بالمطهرات ضد الفيروسات دون التأثير على المكونات التكنولوجية الداخلية".