الاستخبارات التركية تقتل فتاة كردية قاصر وتهدد أهلها

كتب: الوطن

الاستخبارات التركية تقتل فتاة كردية قاصر وتهدد أهلها

الاستخبارات التركية تقتل فتاة كردية قاصر وتهدد أهلها

في ظلّ أنباء مُتضاربة، اتهم ناشطون وإعلاميون سوريون الفصائل المسلحة المتطرفة التابعة لتركيا باختطاف فتاة كردية قاصر، مؤكدين أنها كانت محتجزة بالفعل قبل قتلها لدى فرقة الحمزات وليس السلطان مراد (وكلاهما سيئ السمعة)، بحسب وصف الناشطين.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، كشف مؤخراً أنّه وبعد اشتباكات عنيفة في مدينة عفرين، أطلق مسلحون من ريف دمشق سراح المعتقلين، بمن فيهم نساء عاريات، الذين كانت تحتجزهم فرقة الحمزات في مقرّها بعد أن تمّ هزيمة المسلحين.

من جهتها، أكدت منظمة حقوق الإنسان في عفرين بسوريا، أنّ المسلحين يحاولون بشتى الوسائل إخفاء جريمتهم المرتكبة بحق الفتاة الكردية القاصر ملك نبيه خليل من أهالي قرية درويش في ناحية شرا.

وأصدرت المنظمة بيانًا كتابيًا بخصوص مقتل ملك البالغة 16 عامًا، أوضحت فيه ملابسات وأسرار مقتلها.

وذكر البيان، أنه "من خلال رصدنا ومتابعتنا لمجريات القضية وتواصلنا مع المصادر في الداخل، فإن مسلحي فصيل النخبة التابع لفرقة السلطان مراد المدعوم من تركيا، وبتوجيهات مباشرة من الاستخبارات التركية يحاولون بشتى الوسائل الضغط على عائلة ملك، وخصوصا والديها، الكتمان على الخبر وعدم التواصل مع أحد بهذا الخصوص تحت طائلة التهديد بالاختطاف والقتل”.

وأضاف "مع بدء انتشار خبر مقتل الفتاة الكردية القاصر، قام مسلحو الفصيل بإخبار عائلتها دون غيرهم، رغم وجود مئات النساء والفتيات المختطفات في سجونهم بمقتل ابنتهم، ورافقوا العائلة إلى مدينة عفرين إلى المشفى للتعرف على جثة المغدورة".

وأشارت المصادر، وفقًا لما ذكرته "روسيا اليوم"، إلى أن "والدة ملك شاهدت جثة فتاة أخرى مقتولة مجهولة الهوية وليست ابنتها ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية، ودون معرفة أي تفاصيل عن ابنتها، وذلك بالرغم من أن الصفحات الموالية للفصائل والاستخبارات التركية أكدت وجود الجثة في مشفى أعزاز الوطني".

وأوضحت المصادر، أن وضع عائلة الفتاة ملك في غاية الخطورة، إذ تمّ منعهم من التواصل مع أقربائهم في الخارج، وتم تهديدهم بالقتل.

وناشدت المنظمة كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية، وعلى رأسها الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، القيام بدورها الأخلاقي والإنساني بالضغط على تركيا، بإنهاء احتلالها للأراضي السورية عامة وعفرين خاصة، وإطلاق سراح جميع المعتقلين والمختطفين وخصوصا النساء.

وشددت على ضرورة توفير الحماية لعائلة ملك وعدم التعرّض لها، وتقديم المجرمين إلى محكمة الجنايات الدولية لينالوا جزاءهم جراء اقترافهم الجرائم بحق المواطنين الكرد المتبقين في عفرين، والتي ترقى إلى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي.

يُذكر أنّه بعد يومين من اختطاف الفتاة في شمال شرق سوريا، أعلن نشطاء، الأحد، العثور على جثمان الشابة الكردية القاصر ملك نبيه خليل، والتي اختطفها مجهولون يوم الجمعة الماضي.

وقالت منظمة حقوق الإنسان في عفرين، إنّه تم العثور على جثة فتاة مقتولة بين الأراضي الزراعية في قرية الفيرزية شرق مدينة مدينة إعزاز، ولا تزال مجهولة الهوية.

وكان عنصر سيئ السمعة من فصيل السلطان مُراد التابع لتركيا، والمعروف بممارسة أبشع انتهاكات حقوق الإنسان، أقدم مايو الماضي على اختطاف فتاة من مدينة عفرين بعد أن رفضت الزواج منه.

على صعيد آخر، أجرت الصحفية الأميركية ليندسي سنيل مقابلة مع مقاتل من الجيش السوري الحر، والرئيس السابق للشرطة التركية لمكافحة الإرهاب، وبرلماني سابق في الاتحاد الأوروبي لإلقاء نظرة على الاحتلال التركي لعفرين وتكرار هذا الغزو والاحتلال في أجزاء أخرى من سوريا.

وخلصت سنيل في تحقيق لها في شبكة "investigativejournal" الإلكترونية، إلى أنّ "الجيش الحر يغتصب النساء في عفرين"، وذلك بعد ما يقرب من عامين ونصف من الغزو التركي لعفرين، حيث ابتليت المدينة التي كانت ذات يوم آمنة بالصراع الداخلي بين الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا والجرائم ضدّ المدنيين.

المصدر:

https://ahvalnews.com/ar/alastkhbarat-altrkyt-tuhdwd-aylt-ftat-krdyt-qasr-balqtl/alfsayl-alswryt-almslht


مواضيع متعلقة