مصطفى يودّع كلبه "تيتو" بالدموع: "أوفى من البشر وصرفت 4 آلاف جنيه على علاجه"

مصطفى يودّع كلبه "تيتو" بالدموع: "أوفى من البشر وصرفت 4 آلاف جنيه على علاجه"
يحتضنه بشكل مؤثر كأنه طفل رضيع، فهو صديقه الذي يشكو له همومه، يفرح ويحزن معه، فتاه المدلل الذي يهتم به، يطعمه بأغلى أنواع المأكولات، يقوم على رعايته، لا يعتبره «كلبا»، بل صديقاً، ولم يتخيل مصطفي حسونة، البالغ من العمر 20عاماً، الطالب بكلية الطب والمقيم بمحافظة كفر الشيخ، أنه سيفقد كلبه «تيتو»، بعد صراع مع المرض، فهو يعتبره طفله وصديقه، وحينما توفى الكلب بكى بكاءً شديداً، وودعه وداعا يليق به فى مشهد مؤثر ومحزن، كما حرص على توثيق تلك اللحظات بصوراً فوتوغرافية، بهدف تعليم المواطنين التراحم وان للحيوانات حقوق كالبشر.
ظهر حسونة، فى عدة لقطات مصورة، نشرها على صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الإجتماعي« فيس بوك»، وهو يدفن كلبه فى أحد الأماكن المخصصة لدفن الحيوانات النافقة بمدينة السادس من أكتوبر بالقاهرة، كما ظهرت عليه علامات الحزن الشديد على فراقه، ما لاقى تعاطفا كبيراً من رواد الفيس بوك، والذين عبروا فى تعليقاتهم عن الألم والحزن: « كلبى عن مسلينى وكان طيب وبيحبنى جدا وساب فراغ كبير فى حياتى وعمرى ما هنساه»، بحسب مصطفي.
يقول حسونة، « كنت أصطحب الكلب معي خلال دراستي فى السادس من أكتوبر، وكان عمره 5 أشهر، يجلس معى ويملي عليا وحدتي وقعدتي، قعد معايا في السكن، كان مختلفاً عن الكلاب العادية نوعه جريفون، كان أبيض صغير وحلو، ومعاملتي معاه كان ابني مش كلب، ربيته علي ايدي وكنت وراه في كل حاجة من حمام وأكل ونوم، لأنه كان جرو، وغير كدا نوعه صغير مش بيكبر كمان، تعلق بيا بطريقة رهيبة عن أى كلب تاني كان عندي وده خلاني أحبه أكتر واتعلق بيه، ولقيت فيه كل حاجة محتاجها فى وقت ما كنت قاعد فيه لوحدي، لقيت معاه الحب، الاهتمام وكل حاجة حلوة ودايما لما كنت برجع من الكلية و أي مشوار بره كان يفضل قاعد أو نايم قدام الباب لحد ما أرجع ومكنش يقعد لوحده أبدا ي مكان أنا فيه كان لازم يجي ويحشر نفسه كدا بين ايديا ويقعد، كنت باكل وأنام وأقعد وأخرج معاه».
يضيف الطالب بكلية الطب، «وقت النوم مكنش يرضي ينام في البوكس بتاعه ويجي يفضل قدام السرير لحد ما أطلعه جمبي حتي فى آخر أيامه لما كان معلق محاليل نزلت أجبله أدوية لقيته قاعد عشان مش قادر يقف ومستنيني زي ما كان متعود وبيعمل، ولما جيت أدخله ينام، عشان تاني يوم رايح أحجزه في المستشفي عافر ومرضاش يدخل البوكس، قعدت على الكنبة، جه حط راسه علي بطني ونمنا، جاله مرض «البارفو» من حوالى شهر، ومناعته ضعفت، و90% من الحالات بتموت، مكنتش ببخل عليه في حاجة من أكل ولعب وأطواق، كان ممكن فى الأسبوع 500 أكل ومنظفات، ولما تعب كان بيتحجز فى مستشفى خاصة بالكلاب اليوم بـ110 بخلاف الأدوية، وكان الأسبوع بيقف عليا بـ1250 جنيه، قعد شهر فى المستشفى سحب أكتر من 4000 جنيه علاج».
إختتم:«بلغونى وأنا نايم أن الكلب بتاعى توفى روحت وقفلت الحسابات، وقالولى فى المستشفى اني لو عايز أعرف السبب بتاع موته ويشرحوه بس أنا قولت لازم يتدفن وادفنه بايدي علشان ميتبهدلش، وخلصت الاجراءات واستلمته، وأخدت العامل بتاع المستشفي المتخصص في الحالات دي، وروحنا مكان بيتدفن فيه الكلاب فى أكتوبر ودفنته بايدى وودعته أحسن وداع لأنه يستحق علشان كان وفى، وناوى أزوره على طول، ومش هنساه أبدا»