اتهامات بالتقصير وتهديدات ودفاع.. "الصحة العالمية" و"كورونا"

11:53 م | السبت 06 يونيو 2020

دائما ما تمدنا بالأخبار وتعطي لنا النصائح والتوجيهات منذ ظهور فيروس كورونا، ولكن في الفترة الأخيرة وخاصة بعد تفشي الفيروس في العديد من الدول خرجت بعض الشخصيات تهاجم منظمة الصحة العالمية وكيفية تعاملها مع الوباء العالمي وتتهمها ببعض التلميحات.

بعدما أظهرت بيانات وزارة الصحة البرازيلية، مساء الجمعة، تسجيل 1005 حالات وفاة جديدة و30830 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، هدد الرئيس البرازيلي بانسحاب بلاده من منظمة الصحة العالمية.

وهدد جايير بولسونارو، في تصريحات للصحفيين بثتها محطة (سي.إن.إن برازيل) بسحب بلاده من منظمة الصحة العالمية إذا لم تكف عن أن تكون "منظمة سياسية متحيزة"، على حد وصفه.

ترامب يهدد

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتجميد دائم لتمويل بلاده منظمة الصحة العالمية، ما لم تجرِ الأخيرة تحسينات جذرية في غضون 30 يوما.

ونشر ترامب، عبر تويتر اليوم الثلاثاء "ما لم تلتزم منظمة الصحة العالمية بإجراء تحسينات جذرية كبيرة في غضون 30 يوما القادمة، سأحوّل تجميد الولايات المتحدة تمويل المنظمة من مؤقت إلى دائم، وسأعيد النظر في عضويتنا بها”.

واتهم ترامب المنظمة بعدم التدقيق الكافي بالأوضاع الصحية في مدينة ووهان الصينية بداية انتشار الفيروس ديسمبر 2019، وما قبل هذا التاريخ، وتجاهل الأخبار المتعلقة بذلك.

وأفاد أن المسؤولين في تايون، أخبروا “الصحة العالمية” في 31 ديسمبر الماضي، بأن الفيروس ينتقل بين البشر، مضيفا "المنظمة اختارت عدم مشاركة هذه المعلومة الخطيرة، مع بقية دول العالم، ربما ثمة أسباب سياسية وراء ذلك".

وفي مقابل الاتهامات والهجوم، كانت هناك تصريحات تدافع عن المنظمة.

ماكرون

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، محايد مدافعا عن المنظمة، حيث عبر عن أمله بأن تتصالح الولايات المتحدة الأمريكية والصين من خلال مبادرة تاريخية أطلقتها منظمة الصحة العالمية لتسريع إنتاج اللقاحات والعلاجات والفحوص الخاصة بفيروس كورونا.

وقال ماكرون خلال إعلان رئيس منظمة الصحة تيدروس إدانوم جيبريسوس في مؤتمر صحفي افتراضي، عن إطلاق المبادرة: إذا أردنا أن نربح الحرب ضد فيروس كورونا، فعلينا أن ندعم أنظمة الصحة لمكافحة الوباء.

الاتحاد الأوروبي

انتقد الاتحاد الأوروبي، تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتعليق تمويل واشنطن منظمة الصحة العالمية، بشكل دائم.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية فيرجيني باتو، في مؤتمر صحفي على سؤال حول تصريحات ترامب الأخيرة بشأن منظمة الصحة العالمية، إن «هذا وقت إظهار التضامن، وليس توجيه أصابع الاتهام أو تقويض التعاون المتعدد الأطراف».

وأكدت باتو، أهمية التضامن بين الدول خلال المرحلة الراهنة، في إشارة إلى مكافحة وباء كورونا.

وقد تجاوز إجمالي عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد حول العالم الـ4.8 مليون شخص مع وصول عدد الوفيات إلى أكثر من 319 ألف شخص، بحسب معطيات الصحة العالمية.