الطبيب صاحب مقولة "أوقفني إن كنت تريد استشارة": مش عاوز شهرة.. وقابلت حالات صعبة

الطبيب صاحب مقولة "أوقفني إن كنت تريد استشارة": مش عاوز شهرة.. وقابلت حالات صعبة
معرفته بمدى الظروف الصعبة التي يعيشها بعض أبناء دولته، ما بين الصرعات المسلحة وانتشار فيروس كورونا، كان دافعا له في محاولة تقديم الممساعدة الطبية لهم، والتخفيف عن آلامهم ولكن بطريقة فريدة من نوعها.
"أوقفني إن كنت تريد استشارة طبية".. كلمات بسيطة كتبها الطبيب اليمني، سامي يحي الحاج، بغرض مساعدة المرضى المحتاجين والمساكين، كانت بداية مبادرته قبل شهر ونصف على مواقع التواصل الاجتماعي، "اللي محتاج استشارة طبية كان بيرسل لي رسالة وأرد عليه بالمطلوب".
تواجد الكثير من المشردين في الشورارع دون مأوى ولا يمكنهم الوصول له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كان دافعا للطبيب اليمني، للتفكير في فكرة لاصق يضعه على الزجاج الخلفي لسيارته، وكل من يطلب استشارة طبيبة يوقفه "يوجد الكثير من لا يمكلون المال للذهاب للمستشفيات أو الأطباء".
عقب إنهاء "سامي"، لعمله في المستشفى، يحرص على أن يسير ببطء، حتى يلتفت المحتاجون إلى اللافتة، ويستوقفه في حال رغبتهم في أي استفسار طبي "أغلب الاستشارات تكون تخوفا من الإصابة بفيروس كورونا، وتكون الأسئلة عن تأكيد الإصابة من عدمه أو طلب لدواء ما".
مواقف عديدة تعرض لها "سامي"، مع المرضى في الشارع يرويها لـ"الوطن"، من بينها اكتشاف أحد المرضى أنه مريض سكري دون أن يعلم، "استوقفني المريض حكى لي شكواه، وإجريت له تحليل سكر سريع تبين أن نسب السكر مرتفة جدا وأعطيت له بعض النصائح".
موقف آخر ترك أثرا سيئا في نفسية الطبيب العشريني، إذ استوقفه أحد المارة وبعد سماع الشكوى والأعراض تبين أنه يعاني من الحمي والزكام والأرق والألم في كافة أنحاء الجسم، ليطلب منه على الفور على الجلوس في المنزل، "رد المريض علي قائلا "أنا لا أملك أي طعام في المنزل، وأخرج أنتظر قمامة الآخرين وأبحث فيها عن طعام لأعود به إلى بيتي".
"نشرت الصورة دون علمي".. لم يكن يعلم أن صورته ستنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما تسبب في غضبه الكبير، "ظهر في الصورة مسكين يحتاج إلى استشارة، لم أقرأ تعليقات السوشيال ميديا، أو التفت لها، وكتبت توضيح على صفحتي أن مبادرتي الغرض منها خير لا أي شيء آخر".