"تسلم إيدك".. "محمد" يمدح بركة "البابا" بعد رشه مياه مقدسة في النيل

"تسلم إيدك".. "محمد" يمدح بركة "البابا" بعد رشه مياه مقدسة في النيل
- البابا تواضروس
- رش مياه في النيل
- نهر النيل
- دخول العائلة المقدسة ارض مصر
- البابا تواضروس
- رش مياه في النيل
- نهر النيل
- دخول العائلة المقدسة ارض مصر
صورة أثارت الجدل ظهر فيها البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وهو "ممسكا بزجاجة مياه ويرش منها في نهر النيل" بعد صلاة القداس الإلهي في عيد دخول المسيح أرض مصر، ما أثار الجدل ووصل الأمر بالبعض الاستهزاء بالطقس، نظرا لعدم فهم بعض المتابعين معنى طقس تقديس مياه النيل وعلاقته بعيد دخول المسيح أرض مصر.
في وسط العديد من التعلقيات لرود التواصل الاجتماعي بين الرفض والقبول، ما أثار غضب بعض المسيحيين، خرج محمد فتحى ابن محافظة المنيا بكلمات رقيقة يشكر فيها البابا تواضروس، ويعظم من قيمة الطقس الذي يرى أنه من أجل الوطن والجميع دون تفرقة، وموضحا أن ما دفعه للكتابة "أنه يرى أن البابا تواضروس الثانى ليس أبا للمسيحيين فقط، بل أبا لجميع المصريين، ويريد الخير والصالح للجميع".
"الله حي الشفا جاي.. بعد العتمة هتبقى ضي.. تسلم أيدك يا قداسة البابا" كلمات الشاب الثلاثيني التي تداولتها العديد من الصفحات القبطية الغاضبة من رودو الأفعال الرافضة للطقس، يقول "محمد" لـ"الوطن" إن رغم توقعه ردود الأفعال الغاضبة فإن أهم ما دفعه لكتابة كلماته أنه رأى البعض يستهزئ بما فعله البابا، ولم يعلموا أنه يفعل ذلك من أجل الوطن والجميع دون تفرقة.
ورغم توقع الشاب، الذي نشر العديد من القصائد عبر الصحف والمواقع الإلكتروية من قبل، مهاجمته بسبب هذه القصيدة، لكنه يرى أن كتابة تلك الكلمات واجب عليه لأن البابا لم يستحق ما طاله من ردود أفعال، كما أن من المفترض تقبل واحترام جميع الطقوس الدينية، وهو ما يجب نشره عن ثقافة الاختلاف واحترامها.
بالنسبة لردود الفعل، يقول محمد "تقبلت جميعها حتى الألفاظ الخارجة التي كانت في التعليقات العامة ورددت عليها بما يليق بي من رد، ولكن ما أسعدني أنه يوجد كثيرون من المسلمين يؤيدونها يؤيدون البابا، بالرغم من أي اختلاف، كما التمست العذر للمهاجمين، وأطلب من الله أن يملاء قلوبهم بالمحبة والسلام وأدعوهم للتسامح والتكاتف من أجل تراب مصر، لأننا فى مركب واحد".
ومع توالي ردود الفعل يقول الشاب المسلم الذي لم يخش من الدفاع عن طقس مسيحي: إنه كان متوقع الهجوم، متابعا "لم أخش طبعا من هذا، لأن علاقتى بربى يعلمها هو سبحانه وتعالى، ولا دخل لأي إنسان بها، وهو من يوفقنى دائما فيما أكتبه".
وتقول القصيدة:
( تسلم أيدك يا قداسة البابا )
"راح للنيل
المصرى الأصيل
بمياه مصلية من الأنجيل
البابا البركة اتحرك حركة
بإيدين قداسته المباركة
رش المياه
ضرب العصايا
بتقتل كورنا
هتخلص الحكاية
بتقل الأعداد
الشفا زاد
البركة بتحل على البلاد"