بعد واقعة فيل الهند.. حكم الدين في تعذيب الحيوان: سبب لدخول النار

كتب: فادية إيهاب

بعد واقعة فيل الهند.. حكم الدين في تعذيب الحيوان: سبب لدخول النار

بعد واقعة فيل الهند.. حكم الدين في تعذيب الحيوان: سبب لدخول النار

حالة من الحزن انتابت رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عقب تداول بعض الصور، لأحد الأفيال الهندية، الذي لاقى تعذيبًا كبيرًا، بولاية كيرالا الهندية، ليتصدر إثرها هاشتاج أنثى الفيل الحامل التريند، تنديدا بالطريقة البشعة التي قتلت بها.

بداية واقعة مقتل أنثى الفيل الحامل

وكانت أنثى الفيل الحامل، خرجت إلى قرية قريبة من غابة وادي سايلنت في ولاية كيرالا، بحثًا عن طعامًا لها، ومن ثم قدم لها مجموعة من أهل القرية أذى كبير، على سبيل التسلية والمرح فيما بينهم، بعدما قرروا إطعامها ثمرة كبيرة من الأناناس، وداخلها مفرقعات، حسب قناة ndtv الهندية.

وتعرضت أنثى الفيل، إلى تشوهات كبيرة بمنطقة الفك واللسان، وأُصيبت بمجموعة من الحروق الشديدة، وعقب إصابة الفيلة الأم، بدأت التجول داخل القرية بحثًا عن أي مساعدات لتخفيف آلامها، بعدما امتنع سكان القرية عن علاجها، لينتهي بها المطاف بالنفوق داخل أحد أنهار القرية التي لجأت إليه لشرب المياه ودواء جروحها البالغة.

حكم الدين في تعذيب الحيوانات 

وتعليقا على حكم الدين في تعذيب الحيوانات، أوضحت دار الإفتاء في تصريح سابق لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تعذيب الحيوان وسوء معاملته، بل وجعل ذلك سببًا لدخول النار، مستدلا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبدِاللهِ بنِ عمرَ رضي الله عنهما أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: "عُذِّبَتِ امرأةٌ في هِرّةٍ سَجَنَتها حتى ماتَت فدَخَلَت فيها النّارَ، لا هي أَطعَمَتها ولا سَقَتها إذ حَبَسَتها، ولا هي تَرَكَتها تَأكُلُ مِن خَشاشِ الأَرضِ".

كما أكدت دار الإفتاء، أنه لا يجوز قتل الحيوانات إلاّ إذا كانت ضارّة، كأن تصبح مهدِّدة لأمن المجتمع وسلامة المواطنين، ولا يندفع ضررُها إلا بذلك، لأن الإسلام راعى مسألة بقاء الوجود الحيواني في الطبيعة، ونهى عن التصرفات التي قد تؤدي إلى إحداث الاختلال في التوازن البيئي، وحذر من إفناء السلالات الحيوانية في الطبيعة وحرص على بقائها وعدم انقراضها.

وأوضحت الدار، إذا قُتِلت لأنها مؤذية فيجب مراعاة الإحسان في قتلها كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم في قوله "إنَّ اللهَ كَتَبَ الإحسانَ على كُلِّ شَيءٍ؛ فإذا قَتَلتم فأَحسِنُوا القِتلةَ، وإذا ذَبَحتم فأَحسِنُوا الذِّبحةَ، وليُحِدَّ أَحَدُكم شَفرَتَه، وليُرِح ذَبِيحَتَه"، مضيفة أن الأَولى في ذلك إيجادُ البدائل التي تحمي الناس من شرور هذه الحيوانات، كاللجوء إلى جمعها في أماكن ومحميات مخصصة لها كما فعله المسلمون في تعاملهم مع هذه الحيوانات وغيرها، حيث عملوا أوقافًا لها، رحمة بهذه الحيوانات ودفعًا لضررها، وحفاظًا في الوقت ذاته على التوازن البيئي الذي قد يُصاب بنوع من الاختلال عند الإسراف في قتل هذه الحيوانات.


مواضيع متعلقة