رجاء الجداوي.. "برنسيسة" الفن المصري
قدمت النجمة الكبيرة 400 عمل فني على مدار 60 عاما
![رجاء الجداوي](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/12710908241591191747.jpg)
رجاء الجداوي
عرفت بأناقتها الشديدة وشخصيتها الهادئة الرقيقة، كل من تعامل معها يرأها الأم الحقيقية لما تنشره من حب وهدوء وسلام لكل من حولها.
لم تكن تدري تلك الفتاة التي أتت بصحبة أخيها إلى القاهرة لتعيش مع خالتها الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا، أنها ستصبح يوما من أكبر النجمات في تاريخ الفن المصري، بدأت حياتها مع عالم النجوم والأضواء عقب فوزها بملكة جمال القطر المصري عام 1958 لتنتقل لعالم الأزياء وتصبح أشهر عارضة أزياء في مصر.
بدأت أولى خطواتها السينمائية عام 1958 مع المخرج أحمد بدرخان بفيلم "غريبة" والذي جسدت من خلاله شخصية "سميحة"، وفي عام 1959 تأتيها الفرصة الأكبر التي جعلت الجميع يلتفت لتلك الموهبة الجديدة بفيلم "دعاء الكروان" أمام فاتن حمامة ومن إخراج هنري بركات والمأخوذ عن رواية عميد الأدب العربي طه حسين.
وفي العام التالي تأتيها فرصة أكبر في فيلم "إشاعة حب" أمام النجم عمر الشريف وسعاد حسني ويوسف وهبي، ومن إخراج فطين عبد الوهاب، وظلت "رجاء" بخطوات ثابتة تؤكد موهبتها الحقيقية سواء في السينما أو الدراما التلفزيونية.
ومن العلامات البارزة في مسيرة الفنانة رجاء الجداوي مشاركتها العديد من الأعمال الفنية مع الزعيم عادل إمام، والتي بدأتها عام 1978 بمشاركته في مسلسل "أحلام الفتى الطائر" لتستمر رحلة التعاون بينهما على مدار سنوات في عدد من الأعمال الفنية.
وظلت الفنانة رجاء الجداوي على نجاحها في عدد من الأعمال الفنية حتى ظهور "سينما الشباب" مع مطلع الألفية الجديدة، والتي كانت بمثابة مرحلة جديدة في مسيرتها الفنية، حيث استطاعت عن جدارة تقديم دور "الأم" في أغلب الأفلام السينمائية بتلك الفترة والتي حققت نجاحا، نظرا لموهبتها الشديدة وطاقة الحب التي تحملها بداخلها لكل من حولها.
مسيرة فنية امتدت لـ 60 عاما استطاعت من خلالها "برنسيسة" الفن المصري تقديم ما يقارب الـ400 عمل فني ما بين السينما والدراما التلفزيونية والمسرح، واستطاعت أن تحتل مكانة كبيرة في قلوب معجبيها ومحبيها بكافة أنحاء الوطن العربي.