"تعذيب مقونن".. تركيا وحلفاؤها تنتهج العنف ضد المدنيين

"تعذيب مقونن".. تركيا وحلفاؤها تنتهج العنف ضد المدنيين
لم تتوقف ممارسات النظام التركي العدوانية على الأراضي السورية، وأفعال حلفائه ضد المدنيين في ليبيا، رغم محاولات تقنين هذه الممارسات تحت مظلة الاتفاقات التي تخرق بنودها بشكل واضح، حيث تنشر وسائل الإعلام استغاثات المواطنون للمنظمات الدولية من الانتهاكات اليومية التي تمارسها تركيا وحلفاؤها في ليبيا، والتي لا تختلف كثيرًا عن بعضها.
ونشرت قناة "العربية"، اليوم، اشتغاثة شاب ليبي يدعى رجب المقرحي، بمنظمة الأمم المتحدة، عبر مطع فيديو تحدث خلاله عن فصول التعذيب التي تعرض لها داخل سجن معيتيقة بطرابلس طوال فترة وجوده عام 2019، والعنف الجسدي الذي أفقده إحدى عينيه، مشيرًا إلى يوم زيارة وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا، التابع لحكومة الوفاق غير الشرعية التي تدعمها تركيا وجماعة الإخوان "الإرهابية"، لسجن معيتيقة واللقاء به، حيث أكد أنه جرى إحضاره برفقة سجناء آخرين لمقابلته بحضور مدير السجن عبد الرؤوف كارة، قائد ميليشيا الردع والحراسات.
واتهم الشاب وزير الداخلية فتحي باشاغا، بالتسبب بخسارة عينه، قائلا: "طوال ذلك الوقت كانت يدي مكبلتين بالأصفاد، ودون أن يطرح عليّ أي سؤال اقترب باشاغا وأرغمني أن أجثو على ركبتي ثم ثبّت رأسي، حينها رأيته ممسكا بملعقة وقربها نحو وجهي، وفي اللحظة التالية شعرت بألم حاد ثم فقدت الوعي، وعندما عدت إلى وعيي في الزنزانة تبين لي أنه فقأ عيني، وأكد السجناء الذين كانوا معي في وقت الحادثة أن فتحي باشاغا اقتلع عيني بالملعقة التي كان يمسك بها ولم تقدم المساعدة الطبية المطلوبة لي".
وفي السياق ذاته، لم تمضِ ساعات على الجريمة المروعة بحق أحد المواطنين الأكراد في تركيا بسبب أغنية، حتى انتشر فيديو يظهر ضرب عناصر تابعين للشرطة أحد رعاة الغنم السوريين في منطقة "تيجيم" التركية، وانتشر الفيديو على مواقع التواصل بشكل واسع، كما بثته بعض القنوات التركية المعارضة، وعلق العديد من المغردين على الفيديو معتبرين أنه أشبه بـ"تعذيب برعاية رسمية"، بحسب قناة "العربية" الإخبارية.
بدورها، نشرت النائبة التركية عن مدينة شانلي أورفا عائشة سورجيو، جنوب شرقي تركيا، الفيديو وعلقت قائلة: "التعذيب والإهانة انتقل إلى الآن إلى تيجيم، برعاية وزارة الزراعة في أورفا".
وتابعت النائبة المنضوية ضمن حزب الشعوب الديمقراطي المعارض، الكاتبة في تغريدة على حسابها على تويتر، أمس: "راعي غنم يتعرض للضرب، لقد بات التعذيب مقونناً في ظل حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان".
وتنتشر عدة من فيديوهات أخرى بين الحين والآخر وتظهر تعرض بعض عناصر الشرطة الأتراك أو حرس الحدود لمواطنين سوريين، كما تشهد الحدود بين تركيا وسوريا بشكل مستمر حوادث إطلاق نار من قبل حرس الحدود التركي، باتجاه من تعتبرهم متسللين، ويذهب ضحيتها أحيانا مدنيون سوريون.
İşkence ve aşağılama bu kezde Urfa’da bulunan Tarım Bakanlığı bünyesindeki TİGEM’de.
— Ayşe Sürücü (@AyseSurucuUrfa) June 1, 2020
Bir çoban darp ediliyor.
AKP iktidarı işkenceyi kurumsallaştırdı. pic.twitter.com/NbyeU7u0zA