عمدة مدينة واشنطن تهاجم ترامب: تصريحاته فظة وعنصرية

كتب: (وكالات)

عمدة مدينة واشنطن تهاجم ترامب: تصريحاته فظة وعنصرية

عمدة مدينة واشنطن تهاجم ترامب: تصريحاته فظة وعنصرية

في رد فعل سريع، وتصريحات بدت غاضبة ومستنكرة، هاجمت عمدة مدينة واشنطن، مورييل باورز، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب تغريداته التي انتقدها فيها وإدارة الشرطة في العاصمة، بعد احتجاجات قرب البيت الأبيض أمس الجمعة ليلا، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية.

وحذر ترامب في تغريدة، بالأمس، من أن جهاز الخدمة السرية مستعد لإطلاق "أشرس الكلاب وأعنف الأسلحة التي شاهدتها على الإطلاق" إذا تمكن المحتجون من اختراق خطوط الأمن"، وفق ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

ووصفت باوزر تصريحات ترامب بأنها "فظة"، مضيفة أن الإشارة إلى إطلاق الكلاب تثير لدى الأمة "أسوأ ذكريات الفصل العنصري".

وقالت باوزر، "أدعو مدينتنا وأمتنا إلى ممارسة ضبط النفس، ضبط نفس كبير رغم محاولات الرئيس لإثارة الفرقة بيننا. أشعر أن هذه التعليقات هي هجوم على الإنسانية، هجوم على أمريكا السوداء، وهي تقوض الأمن في مدينتي"، بحسب "أسوشيتد برس".

وذكرت عمدة واشنطن، أن جهاز الشرطة مستعد للتعاون مع جهاز الخدمة السرية، إذا استمرت الاحتجاجات السبت، ليلا.

وأشارت باوزر، إلى أن الناس تواقون للتغيير و"لقادة يشعرون بهذا الألم" بدلا من "تمجيد العنف ضد المواطن الأمريكي".

من جانبه، قال ترامب، بالأمس، إن 80% من مثيري الشغب الذين دمروا مدينة مينيابوليس الليلة الماضية قدموا من ولايات أخرى، الأمر الذي وصفه بـ"الجريمة الفيدرالية"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".

وكتب ترامب، في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "أن تجاوز حدود الولاية للتحريض على العنف هو جريمة فيدرالية! فيتعين على المحافظين الليبراليين ورؤساء البلديات أن يكونوا أكثر صرامة".

وأضاف ترامب، أنه في حال استمرت الاضطرابات، التي نجمت عن مقتل مواطن أعزل من أصول إفريقية على يد ضابط شرطة، فإن الحكومة الفيدرالية ستتدخل "وتفعل ما يجب القيام به وهذا يشمل استخدام القوة غير المحدودة لجيشنا والقيام بالعديد من الاعتقالات. شكرا لكم!".

وبدأت شرارة الغضب  بعدما وثق مقطع فيديو اعتداء ضابط شرطة أمريكي في مدينة مينابوليس بولاية مينيسوتا، وضع ركبتيه على عنق رجل تواجد أسفل سيارة، بينما لم تنجح كل محاولات المارة لجعل الضابط يفلت جورج فلويد الذي توفي بسبب الاعتداء.

وظهر فلويد في مقطع الفيديو الذي التقطته إحدى المارات، الاثنين الماضي، يكافح للتنفس على الأرض، فيما وضع شرطي أبيض ركبته على رقبته عدة دقائق.

ولم تفلح كل إجراءات الشرطة لوقف الاحتجاجات، خصوصا بعدما توزعوا على المباني واستخدموا الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية وقنابل الصوت لإبقاء الحشود على مسافة، دون جدوى، فقد رشق المحتجون الشرطة بالحجارة وعبوات المياه ومقذوفات أخرى، وأعاد بعضهم قذف عبوات الغاز المسيل للدموع على الشرطة.

وكانت وحدات الجيش الأمريكي دخلت "حالة تأهب"، في ظل الاضطرابات التي تشهدها ولاية مينيسوتا.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، في وقت سابق اليوم، إنها وضعت وحدات الجيش في حالة استعداد للاستدعاء خلال 4 ساعات تحسبا لطلب حاكم ولاية مينيسوتا لها، وسط اضطرابات أهلية في أعقاب مقتل رجل أسود بعدما ضغط شرطي أبيض بركبته على عنقه.

ولم يتضح متى كانت المرة الأخيرة التي يحدد فيها الجيش الأمريكي إطارا زمنيا بهذا القصر لاحتمال استدعاء قواته فهو أمر يمكن أن يقدم عليه في حالات الطوارئ كالكوارث الطبيعية.

 

 


مواضيع متعلقة