هنا القاهرة.. 86 عاما على ميلاد الإذاعة في بيت كل مصري

04:58 م | السبت 30 مايو 2020

هنا القاهرة.. جملة شهيرة افتتح بها أحمد سالم الإذاعة المصرية التى تحل اليوم الذكرى 86 على انطلاقها تحت رئاسة سعيد باشا لطفي، لتبقى حاضرة حتى الآن في أذهان وعقول وذكريات كل المصريين والعرب.

كان البث الإذاعي بدأ في مصر في عشرينيات القرن الماضى وكانت عبارة عن إذاعات أهلية يؤسسها الهواة وغير المحترفين، بحسب الدكتور حسن على، أستاذ الإذاعة والتلفزيون في جامعة القاهرة، الذي يقول لـ"الوطن"، إنه بتدخل الحكومة وفرض قيودها على موجات الإذاعة أصبحت هي الجهة الوحيدة التى تنشيء الإذاعات من خلال الإذاعة المصرية.

وبدأ بث الإذاعة في 31 مايو 1934 بالإتفاق مع شركة ماركوني، إذ يتذكر "علي" أنه تم افتتاحها من خلال المذيع أحمد سالم الذي نطق نصا: هنا الإذاعة اللاسلكية الحكومية المصرية.. هنا القاهرة.. نفتتح الإذاعة المصرية بتلاوة قرآنية للشيخ محمد رفعت.

ويضيف "علي" أنه عقب انتهاء الشيخ محمد رفعت من تلاوة القرآن لأول مرة عبر الإذاعة المصرية غنى محمد عبدالوهاب، مؤكداً أنها كانت صاحبة الفضل في الإرتقاء بالذوق العام من خلال ما كانت تبثه على أذان المستمعين من موسيقى وغناء.

وبعد 14 عاما من إنطلاقها مُصِّرَت الإذاعة تحت رئاسة محمد بك قاسم بعد أن ألغي العقد مع شركة ماركوني عام 1947، إذ يحكي "على" أنه كان عدد محطات الإذاعة المصرية في بدايتها 4 محطات حتى وصلت الآن إلى 10 محطات وتظل موجودة داخل كل بيت مصري ويدين لها بالفضل أكبر وأشهر الفنانين وحتى قراء القرآن الكريم في لمعان نجومهم.

ويعتبر "علي" أن الإذاعة خفت نجمها تدريجيا في ظل مواجهة شرسة أمام التلفزيون واستمرت تحاول تحسين وتطوير نفسها حتى تكون قادرة على المنافسة وظلت تصارع صامدة في وجه كل التحديات لتظل حاضرة في بيوتنا حتى الآن.