أساتذة مناعة: الكمامات والتباعد الاجتماعي أساس "التعايش الصحي"

أساتذة مناعة: الكمامات والتباعد الاجتماعي أساس "التعايش الصحي"
- الوقاية من فيروس كورونا
- فيروس كورونا المستجد
- covid 19
- كوفيد19
- الوقاية من فيروس كورونا
- فيروس كورونا المستجد
- covid 19
- كوفيد19
أكد عدد من أساتذة المناعة ضرورة اتباع احتياطات صحية للوقاية من الإصابة بفيروس «كورونا»، أهمها ارتداء «الماسك» وتحقيق «التباعد الاجتماعى» بترك مسافة متر ونصف بين كل شخص وآخر، مؤكدين أهمية الحيطة والحذر أثناء التعايش مع الفيروس، وعودة الحياة إلى شكلها الطبيعى تدريجياً. يقول عبدالهادى مصباح، أستاذ المناعة ووكيل الأكاديمية الأمريكية للمناعة، إن ارتداء «الكمامة» مهم جداً، ويقلل من نسب الإصابة بالعدوى، وهذا ما أكدته دراسات كثيرة قدمها عدد من الدول على مستوى العالم، مضيفاً أنه لا بد من رجوع الحياة إلى طبيعتها خلال فترة التعايش مع الفيروس تدريجياً، كى لا تتسبب فى زيادة معدل الإصابة.
"مصباح": الماسكات القماش هى الأقل حماية ويجب تطهيرها جيداً
وأضاف «مصباح» أن المشكلة تكمن فى الأماكن المغلقة، لأن نسب انتقال العدوى تزداد فى الأماكن المغلقة ذات التهوية السيئة، بجانب الأماكن التى تشهد تكدساً من قِبل المواطنين، مثل «المطاعم والكافيهات» لصعوبة ارتداء «الماسك» عند تناول الطعام، ويرى ضرورة تأجيل فتح تلك الأماكن، لحين انخفاض حالات الإصابة، لأن فتحها سيزيد حتماً من معدل الإصابة بالفيروس، مشيراً إلى ضرورة تحقيق التباعد الاجتماعى والذى يعد من أساسيات الحماية من انتشار العدوى، إذ يجب ترك مسافة متر ونصف إلى مترين بين كل شخص وآخر.
وأوضح أستاذ المناعة أن هناك تراجعاً فى وعى بعض المواطنين فى التعامل مع الفيروس وعدم الشعور بخطورته، والدليل على ذلك الزحام الكثيف الذى تشهده أسواق الملابس قبل حلول عيد الفطر المبارك بأيام قليلة، والذى يبين صعوبة السيطرة على حركة المواطنين، وإحساسهم بالوضع الصعب الذى تمر به البلاد، مضيفاً أنه لكى نصل إلى بر الأمان، لا بد من فهم المواطن لما يدور حوله من أحداث، فهناك زيادات كبيرة فى معدل الإصابات، والوفيات تزداد يوماً بعد يوم، إذ إنه حتى الآن عدد المواطنين الذين يلتزمون بارتداء «الكمامة» لا يُذكر، وهو ما يشكل خطراً كبيراً من المتوقع حدوثه خلال الفترة القادمة، كما أضاف أن المعادلة أصبحت صعبة، لأن المجتمع لا يتحمل إغلاق مصالحه لفترة طويلة، وفى الوقت نفسه عودة الحياة ربما تمثل فترة انتقالية تحدد مصير عدد كبير من المواطنين.
وأوضح «مصباح» أن الأنواع المنتشرة من «الكمامات» المصنوعة من القماش، وفقاً للمواصفات القياسية هى أقل حماية، ولكنَّ ارتداءها فى كل الأحيان أفضل من عدم ارتدائها، لأنها ستحمى الأنف والفم من العدوى، ولكن يشترط غسيلها جيداً وتطهيرها بالكحول.
"الأنصارى": معدل انتشار العدوى فى مصر مقبول نسبياً
ويرى الدكتور محمود الأنصارى، عضو هيئة التدريس بكلية الطب جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، عضو الأكاديمية الأمريكية للمناعة، أن الوضع فى مصر لم يصل حتى الآن إلى أسوأ مراحله، بالعكس الوضع يسير بمعدل معقول نسبياً، ولا داعى للهلع من الإصابة بالفيروس، ولكن لا بد من اتباع الاحتياطات الصحية اللازمة للحماية من انتقال العدوى. وأوضح «الأنصارى» أنه لا خوف من بداية فترة التعايش مع الفيروس، وهو شىء ليس بجديد، إذ إننا نتعايش معه منذ بداية ظهوره، بجانب أن الدراسات أثبتت ضعف تأثيره على الجهاز التنفسى فى تلك الفترة. كما أشار «الأنصارى» إلى أن فرض الحظر الشامل ليس هو الحل الأفضل للخروج من الأزمة، ضارباً المثل بدولة الكويت التى أعلنت عن تطبيق الحظر الكامل منذ أيام معدودة، على الرغم من تسجيلها عدد إصابات محدوداً، مما دفع المواطنين إلى الذهاب للأسواق والسوبرماركت لشراء احتياجاتهم من الغذاء بكميات تكفيهم طوال مدة الحظر، وهو ما نتج عنه تسجيل الدولة لأعداد مضاعفة من الإصابات، ونفس الحال حدث فى دولتى إيطاليا وإسبانيا عند تطبيقهما الحظر الشامل لمدة شهرين.
وأشار إلى أنه فى حالة عدم تطبيق الحظر الشامل فى عدد من الدول مثل «تايوان وروسيا البيضاء» وهى من الدول غير المعترف بها من قِبل منظمة الصحة العالمية لأسباب سياسية، انخفض معدل الإصابة بالفيروس عن قبل، وذلك لتقليل حالة الهلع والخوف من الفيروس، والرهان على وعى الشعب، إذ تعايشت «تايوان» مع الفيروس وفتحت المدارس وكل شىء، عدا حضور الجمهور لمباريات كرة القدم.
اقرأ أيضًا:
ذعر بين المواطنين من غياب الوعي: ينذر بأزمة أثناء "التعايش مع كورونا"