الإدريسي: خطة التعايش مع كورونا في مصر هدفها تقليل الخسائر

قال الدكتور علي الإدريسي نائب رئيس مركز مصر للدراسات الاقتصادية، إن الدولة المصرية في ظل تفشي فيروس كورونا تهتم بالعمالة غير المنتظمة وتوفير مساعدات مالية لها، وخصصت وزارة المالية أكثر من 3 مليارات جنيه لهذه العمالة بجانب المساعدات المقدمة من رجال الأعمال والمجتمع المدني، فضلاً عن ضغوط مرتبطة بتراجع المصادر الدولارية بالنسبة للاقتصاد المصري ومنها السياحة التي تعد واحدة من أهم المصادر الدولارية للاقتصاد والذي حدث فيه تراجع كبير.

وأضاف الإدريسي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الآن"، المذاع على فضائية إكسترا نيوز، أنه من المتوقع أن يستمر هذا التراجع بالرغم من أننا في عام 2019 تعافينا بشكل واضح وحققنا ما يقرب من حوالي 12.6 مليار دولار وكانت توقعاتنا ما قبل كورونا أن نصل في العام الحالي لأكثر من 16 مليار دولار لكن للأسف هذه الأزمة ستؤثر على إيرادات السياحة وبالنسبة لإيرادات قناة السويس ستتأثر أيضا نتيجة تراجع حجم التجارة العالمي ووقف الطيران وبالنسبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة سيحدث بها نوع من التراجع نتيجة أن الاقتصادات الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي تعاني من العديد من المشاكل في اقتصادتها وبالتالي فكرة الاستثمار الخارجي بالنسبة لهم سيحدث بهم نوع من التراجع بعض الشيء.

وتابع، أن الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة كان واضح حجم التراجع التي حدث بهم وتم سحب حوالي 13 مليار دولار من الاقتصاد المصري وكانت استثمارات أجنبية غير مباشرة، لكن الذي فرق معنا أن البنك المركزي كان يحدث نوعا من أنواع التوازن بالنسبة للودائع والاستثمارات بالتعاون مع الحكومة وهو ما كان واضحاً في الودائع العربية، وبالأخص من دولة السعودية التي تم تجديدها بما يقرب من حوالي 6 مليارات دولار وهو جزء مهم حتى لا يكون هناك ضغط على الموارد الأجنبية الموجودة داخل الاقتصاد بجانب الاتفاق الجديد الخاص بمصر مع الصندوق والتي توفر حوالي 2.7 مليار دولار لتعويض بعض الشيء عن الخسارة التي حدثت.

واستكمل أن خطة التعايش التي تضعها الدولة المصرية الغرض منها تقليل حجم الخسائر التي نتعرض لها والعالم كله.

• علي الإدريسي
• فيروس كورونا
• الدولة المصرية
• برنامج الآن
• علي الإدريسي
• فيروس كورونا
• الدولة المصرية
• برنامج الآن