المسلمون يرفعون تكبيرات عيد الفطر من المنازل لمواجهة فيروس كورونا

المسلمون يرفعون تكبيرات عيد الفطر من المنازل لمواجهة فيروس كورونا
عاشت الدول العربية أجواء مختلفة وطقوس غائبة في اليوم الأول لعيد الفطر المبارك بالتزامن مع الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدول ضد تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث طبقت العديد من الدول العربية الحظر الكلي مثل المملكة العربية السعودية والكويت والعراق، وقررت الحكومة الجزائرية فرض وضع الكمامات الواقية في الشارع ابتداء من يوم عيد الفطر، كما تم اقتصار صلاة العيد على المنازل بعد إغلاق المساجد التي اكتفت بتكبيرات العيد عبر مكبرات الصوت.
وفي المملكة العربية السعودية، أصدرت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تعميماً لمؤذني المساجد والجوامع بالمملكة برفع التكبيرات يوم عيد الفطر، من بعد صلاة الفجر وحتى دخول وقت صلاة العيد عبر مكبرات الصوت الخارجية.
وأكدت الوزارة عدم إقامة صلاة العيد في جميع الجوامع والمصليات بمناطق المملكة وفق الإجراءات الاحترازية المعمول بها، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، وأشارت الوزارة إلى أن ذلك التعميم يأتي إلحاقاً لما صدر سابقا من الإيقاف المؤقت للجمع وصلاة الجماعة في المساجد في إطار الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي كورونا.
ويقول هاني صبري، مصري مقيم في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، إن المملكة فرضت حظرا كليا خلال عيد الفطر المبارك ومنعت صلاة العيد في المساجد تطبيقا للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها ضد انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث قررت السلطات السعودية هنا إقامة صلاة عيد الفطر في الحرمين الشريفين دون حضور المصلين، والسماح بتكبيرات صلاة العيد في باقي المساجد والجوامع دون إقامة صلاة العيد.
وأضاف هاني لـ"الوطن": "الأوضاع هادئة هنا وسمعت التكبيرات في المساجد الموجودة في المنطقة التي أسكن فيها، ورددت خلف التكبيرات، هذا العام هو الثامن لي في المملكة العربية السعودية، ولأول مرة تكون صلاة العيد بهذا الشكل، لكن ما تم للحفاظ على أرواح المواطنين والوافدين، نظرا لأن فيروس كورونا المستجد متفشي في العالم".
تونس تفتح مسجد واحد في العاصمة لنقل صلاة العيد
وفي تونس أديت صلاة عيد الفطر، في المنازل بعد أن أُغلِقت دور العبادة وقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث قال رياض جراد، الأمين العام للاتحاد العام لطلبة تونس، إن العيد هذا العام استثنائيا كما حدث في شهر رمضان المبارك.
وأضاف جراد لـ"الوطن": "أديت صلاة عيد الفطر مع أسرتي في المنزل، وتناولنا الفطور سويا، وتجمع أطفال العائلة ولعبوا في ساحة المنزل دون الخروج إلى الشارع حفاظا على صحتهم".
وكانت وزارة الشؤون الدينية التونسية أعلنت أنّه التزاما بالقرارات الحكومية ذات الصلة المتعلقة بتعليق صلاة الجماعة، فقد تقرر استثنائيا تكليف الإطار المسجدي بأحد جوامع العاصمة بتأمين إقامة صلاة عيد الفطر لهذا العام وتم نقلها حصرا ومباشرة على القناة الوطنية الأولى والإذاعة الوطنية.
تامر: أنا وزملاء السكن ملتزمون بالتباعد
فيما قال تامر عبدالحميد ريشة، مهندس أمن وسلامة مصري في إحدى الشركات بالكويت، إنه التزم المنزل نظرا للحظر الكلي الذي فرضته السلطات في الكويت، مشيرا إلى أنه وزملاء السكن ملتزمون بإجراءات التباعد بينهم ويرتدون الكمامات ويتبعون الإجراءات الاحترازية، ونظرا لأنهم يعملون مهندسي أمن وسلامة فيعلمون جيدا هذه الإجراءات ويطبقونها منذ ظهور فيروس كورونا المستجد.
وأضاف تامر لـ"الوطن": "قمت بصلاة العيد في المنزل ورددت خلف التلفاز، بالطبع صلاة العيد مختلفة هذا العام ولا يوجد أي مظاهر تدل عليه في العالم بأسره وليس في الكويت فقط بسبب فيروس كورونا".
وأكد محفوظ شخمان، المحلل السياسي الجزائري، إن الجزائريين احتفلوا بعيد الفطر المبارك بعد إتمام فريضة الصيام ، في ظروف استثنائية يميزها الحجر الصحي المفروض تجنبا لانتشار فيروس كورونا المستجد.
وأضاف شخمان لـ"الوطن": "أديت صلاة العيد في المنزل نظرا لقرار غلق المساجد بسبب إجراءات كورونا التي اتخذتها الحكومة".
وقال زيور شيخو، العضو السابق للمجلس التأسيسي لفيدرالية شمال سوريا لـ"الوطن": "العيد بالنسبة لنا في شمال سوريا الذهاب لمزارات الشهداء، منذ الصباح وتحديدا في الساعة السادسة صباحا وتقام مراسيم رسمية وبالنسبة لفيروس كورونا المستجد فالمواطنين يعتبرون أننا تجاوزنا الأزمة، كما أن الجنازات تكون تحت إشراف الجهات الصحية بدون مراسم".