أول عيد بأجواء كورونا في مستشفى العزل بالغردقة.. "الصحة أهم"
مستشفى العزل بالغردقة
يقضي مصابو كورونا بالبحر الأحمر والطاقم الطبي ليلة العيد بمستشفى العزل بالغردقة لأول مرة لعيد الفطر المبارك تزامنا مع ظهور فيروس كورونا المستجد هذا العام، وذلك وسط شعور متباين لأكثر من 40 مريض كورونا داخل مستشفى العزل بالغردقة والذي يشهد إجراءات وقائية بالداخل وأمنية بالخارج.
حسب تصريحات الدكتور محمد عبد الحافظ مدير مستشفى العزل بالغردقة فإن العيد هذا السنة مختلف ويحمل أجواء كورونا وقضاء ليلة العيد بالمستشفى لمتابعة المرضى، وأن الأمر مختلف هذا العيد بعد قرار وزارة الصحة بتخصيص مستشفى الحميات كمستشفى عزل حيث يشهد المستشفى إجراءات وقائية طبقا لتوجيهات وكيل وزارة الصحة بالبحر الأحمر وتعليمات وزارة الصحة.
وأشار دكتور "مَ. ا" أحد أفراد الطاقم الطبي بمستشفى العزل بالغردقة، إلى أنه يواصل العمل منذ أكثر من شهرين بدون إجازة وسيقضي أول عيد في علاج مصابي كورونا، مؤكدا أن جميع الطاقم الطبي في تحدٍ لمواجهة هذا الفيروس ولا يشغلهم سوى علاج جميع المصابين من نزلاء المستشفى، موجها رسالة للمواطنين باتخاذ كل الإجراءات الاحترازية والوقائية داخل وخارج المنزل وبالأخص في التعامل في الشارع وفي العمل، مطالبا بتقليل الخروج إلا في الضرورة القصوى وخاصة مع القرارات التي اتخذتها الدولة بالالتزام بعدد ساعات الحظر وعدم التكدس وتقليل الازدحام.
ويقول "خ. أ"، أحد مصابي كورونا بمستشفى العزل بالغردقة لـ"الوطن"، إن الصحة أهم من الاحتفال بالعيد، مؤكدا أن حجزه للعلاج من فيروس كورونا المستجد هو ضمان لعدم نقل العدوى للمخالطين لأحد من أسرته قائلا "إن العيد هو عندما يتم الله شفاءه على خير"، موضحاً أنه لا يعرف حتى الآن مصدر نقل العدوى له محذرا من التعامل في الزحام واعتبار جميع من حولك مصاب ويجب اتخاذ الاحتياطات الواجبة في التعامل مع الآخرين.
وأكد مصدر مسؤول بـ"صحة البحر الأحمر"، أن مستشفى العزل بالغردقة استقبل أكثر من 40 مريضا من مصابي كورونا وشغلهم جميع الأسرة المتاحة، فيما أوضح المصدر تخصيص 6 مستشفيات بالبحر الأحمر للكشف على حالات الاشتباه من مصابي مرضى كورونا وهي الغردقة العام ورأس غارب والقصير وسفاجا والشلاتين المركزي وجراحات اليوم الواحد بمرسى علم وذلك طبقا لقرار وزارة ضمن 321 مستشفى على مستوى الجمهورية.