"الهواري" لـ"الوطن": لا توجد إصابات بكورونا في "هايبر"

"الهواري" لـ"الوطن": لا توجد إصابات بكورونا في "هايبر"
الدخول إلى "هايبر وان" الشيخ زايد، بعد بداية أزمة كورونا، يختلف كثيرا عما قبل الأزمة، حسب تأكيدات زواره وحسبما رصدته "الوطن" أيضا، وهو يمر بعديد من الإجراءات الاحترازية.
طابور طويل عبر مسار محدد يجب أن يمر من خلاله الزائرون، وفي الأرض علامات تحدد المسافات الواجبة بين كل مواطن وآخر، وقرب المدخل يقف موظف يقيس درجة حرارة الزائر من خلال الكواشف المخصصة لذلك، بعدها يقوم آخر برش مادة معقمة على أيدي العميل، ثم يسلمه ثالث عربة التسوق بعد رش يدها بمعقم.
وعلى مدار تطور الأزمة كانت الإجراءات الاحترازية يتم تشديدها شيئا فشيئا، حتى أصبح ارتداء الكمامات إلزاميا على الزائرين، منذ نحو أسبوعين، حيث وفرت الإدارة الكمامات عند المدخل بالأسعار الرسمية، بجنيهين للكمامة، وهي الإجراءات التي سبق تطبيق أكثر منها على العاملين الذين أصبحوا يرتدون فوق الكمامة قناعا واقيا من ذلك النوع الذي يرتديه الأطباء في المستشفيات.
هذه الإجراءات يؤكد عصام عرفة موافي، أحد سكان زايد ومن المهتمين بالعمل الأهلي بها، أنها "يجب تطبيقها في بقية السلاسل".
وأضاف "موافي" لـ"الوطن": "أعتقد أن ما قيل عن وجود حالات كورونا بين العاملين يدخل في باب المبالغة أو الشائعات غير المستندة لمعلومات رسمية".
مدير سابق بـ"هايبر وان" ترك العمل مؤخرا به، ولا يزال على صلة وثيقة بالمكان، قال لـ"الوطن": "عندما حدث وتم فرض حجر صحي على قرية المعتمدية لظهور عدد من الحالات بها، طلبت إدارة الهايبر من كل العاملين به من منطقة المعتمدية عدم الحضور، وأعطتهم إجازة على حساب الهايبر 15 يوما، إلى أن يتم فك الحظر ويطمئنوا".
أما عما قيل حول وفاة أحد الشيفات بهايبر بكورونا، أضاف المدير السابق، الذي فضل عدم ذكر اسمه: "الشيف حمدي كان يعاني منذ زمن من مشاكل صحية، في القلب والأوعية الدموية، وما أن بدأت بعض المتاعب الصحية تظهر عليه حتى طلبت منه الإدارة عدم المجيء، ووجهته لمكان لعمل تحليل لبيان ما إذا كان مصابا بكورونا من عدمه، وبعد وفاته سلمت الصحة جثته لأهله بما يعني أن الوفاة لم تكن بكورونا، وما يؤكد ذلك أيضا أن كل زملائه الذين كانوا يعملون معه لم يصب أي منهم بكورونا".
وأضاف: "أي عامل في هايبر يبدو عليه ارتفاع في درجة الحرارة لا يسمح له بالدخول، وهناك مكتب للصحة عند المدخل به أطباء معينون للإشراف على هذه الإجراءات، حيث يتم التشديد في هذا الإجراءات مع الموظفين أكثر من العملاء".
وبالاتصال بمحمد الهواري، رئيس مجلس إدارة الشركة المالكة لهايبر، نفى لـ"الوطن"، أن يكون أي من العاملين بهايبر قد أصيب بكورونا، قائلا: "الحقيقة أنه منذ شهر ونصف كان هناك موظف مريض بالقلب وأمراض كثيرة أخرى، وكان هذا الموظف في إجازة قبلها بشهر، وتوفى وفاة طبيعية بدليل أنهم سلموا جثته لأهله ليدفنوها بشكل عادي"، مضيفا:"نحن لدينا 5 آلاف موظف، ووارد أن تحدث وفيات بشكل طبيعي بينهم، ولا يمكن أن نقول على أي أحد توفي منهم أنه توفي بكورونا".
وأضاف "الهواري": "منذ بداية الأزمة قللنا عربات التسوق إلى أقل من النصف لكي لا يكون هناك زحام، وفرضنا لبس الكمامات على العاملين وفوقها قناع زجاجي، ونقوم بتعقيم كامل للمكان يوميا، وأي موظف حرارته عالية بدرجة طفيفة لا يدخل المكان ويأخد إجازة".
وحول ما إذا كانت الشائعات عن وجود مصابين بكورونا في هايبر جزء من حرب تجارية مثلا، قال: "لا أستطيع تفسيرها بالظبط، فلا توجد سلاسل كبيرة تقدم على ترويج هذه الشائعات، وربما وراءها قوى تريد عمل بلبلة في البلد وللاقتصاد، لكن اعتقادي أنها نفوس مريضة، ويمكن أن يكون شخصا واقفا في آخر الطابور مثلا وعايز يدخل ومنعناه، فتلاقيه يقول أنا هخرب بيتكم، ويدخل على مواقع التواصل يروج للشائعات دي".