هدوء بموقف عبود قبل العيد.. ومسؤول: كورونا والحر السبب

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

هدوء بموقف عبود قبل العيد.. ومسؤول: كورونا والحر السبب

هدوء بموقف عبود قبل العيد.. ومسؤول: كورونا والحر السبب

مع اقتراب عيد الفطر المبارك من كل عام يبدأ الجميع في الاستعداد من أجل العودة إلى ديارهم وذويهم، وفي تلك الأثناء تكون مواقف الأقاليم مزدحمة بشكل كبير، ولكن تغيرت الأحوال كثيرا في تلك الفترة، بسبب فيروس كورونا المستجد الذي منع الكثيرين من العودة إلى بلادهم ومن ثم التكدس أمام سيارات الأقاليم، مثلما يحدث كل عام.

"الوطن" تجولت في موقف عبود ورصدت هدوء تام به، إلى جانب كثرة السيارات الموجودة دون ركاب، حيث أشار بعض السائقين إلى أن حرارة الطقس وفيروس كورونا أحد أهم الأسباب التي منعت الركاب من التواجد في الموقف بكثافة مثلما كان يحدث سابقا في مثل هذه الأيام من العام، بينما أرجع بعض الركاب السبب في ذلك إلى أن جميع العمال في إجازات منذ فترة بعيدة ومع بداية انتشار الفيروس بدأ الكثيرون في العودة إلى بلادهم، وهذا ما يفسر ضعف الإقبال على الموقف.

الموقف الذي يبدو عند النظر إليه من بعيد وكأنه ساحة كبيرة خاوية على عروشها مليئة بالسيارات، دون مواطنين، فقط سائقون يختبئون داخل سياراتهم من أشعة الشمس الحارقة.

بالقرب من سيارات مدينة السنطة بمحافظة الغريبة، كان هناك أحد الركاب، يسأل عن السيارة التي ستتحرك إلى مدينته، فهو الذي غاب لشهور عن ذويه، لعمله في مدينة شرم الشيخ بأحد شركات القطاع الخاص، أسامة خليفة، 26 سنة، يحكي تجربته في السفر في ظل انتشار فيروس كورونا، ويقول إنه وصل إلى القاهرة أمس في الساعة الرابعة عصرا، ولكنه قرر البقاء عند أحد الأصدقاء تجنبا للسير وقت الحظر، وذلك لعلمه بأنه سيارات الأقاليم لا تتحرك بعد الخامسة مساء، رحلة "أسامة" الشاقة بدأت منذ أن قرر الرجوع إلى قريته لقضاء العيد مع الأسرة، حيث أن الطريق من شرم الشيخ إلى القاهرة يستغرق ما بين 7 إلى 8 ساعات.

يقول "خليفة" إن السفر في تلك الأثناء مع ارتفاع درجات الحرارة الملحوظ يعد أمرا صعبا للغاية في ظل الصيام أيضا: "بقالي كتير مشوفتش أهلي وكان لازم أنزل، وكنت متوقع آلاقي زحمة موت زي كل سنة، لكن الحمدلله الدنيا هادية خالص والعربيات كثيرة".

بالقرب من سيارات مدينة المنصورة وقف أحد السائقين مستغلا الهدوء لغسل سيارته، اقتربنا منه لنتعرف على أسباب هدوء الموقف على غير المعتاد، حيث أرجع السبب إلى حرارة الطقس والفيروس والصيام، مشيرا إلى أنه قبل العيد بيوم واحد فقط يشتد الزحام بشكل كبير: "زي دلوقتي من كل سنة بيكون فيه حركة ركاب وما بنكونش ملحقين عليهم، لكن دلوقتي مفيش ركاب حتى، وكل نص ساعة يجي واحد، والسبب الصيام والفيروس والحر، اللي اتجمعوا لأول مره مع بعض فمنعوا الناس من النزول ده غير إن فيه ناس كتير رجعت بلدهم".

يشير السائق الذي يعمل منذ 10 أعوام إلى أنه لأول مره يرى الموقف بهذا الوضع متمنيا أن يتغير هذا الحال.

وفي المبنى المخصص لإدارة الموقف كان هناك أحد مسؤولي الموقف والذي رفض ذكر اسمه يشاهد الهدوء لأول مرة منذ سنوات، حيث أشار إلى أنه من المحتمل بشكل كبير أن يتحول الهدوء إلى ضجيج وزحام شديدين قبل العيد مباشرة: "شايف إن الموقف هيتزحم، آه مش زي كل سنة لكن الناس، هتبدأ تتحرك وتنزل لأقاربهم"، مشيرا إلى أن حرارة الطقس إلى جانب الفيروس هما سبب الهدوء الذي عم الموقف. 

 


مواضيع متعلقة