"يا جبل ما يهزك ريح".. النقيب هيثم عماد أصيب في سيناء وخضع لـ160 عملية جراحية

كتب: هيثم البرعى

"يا جبل ما يهزك ريح".. النقيب هيثم عماد أصيب في سيناء وخضع لـ160 عملية جراحية

"يا جبل ما يهزك ريح".. النقيب هيثم عماد أصيب في سيناء وخضع لـ160 عملية جراحية

"يا جبل ما يهزك ريح".. هذه المقولة تناسب وضع البطل النقيب هيثم عماد، الضابط بقطاع الأمن المركزي، وأحد الأبطال المصابين في عمليات إرهابية بشمال سيناء، واحد ممن طلبوا صدور قرار انتداب للخدمة بشمال سيناء، وقتها لم يطلب مجدًا زائفًا، بل كان يطلب النقل للثأر لصديقه وزميله الشهيد ملازم أول مصطفى جاويش، الذي استشهد بالعريش، يوم الجمعة 27 سبتمبر 2013، بعد تخرجه مباشرة، وقبل تسلم مهام عمله رسميا، بـ24 ساعة. 

النقيب هيثم عماد طه، الذي يتلقى العلاج حاليا بألمانيا، بعد رحلة علاج طويلة كانت في لندن، تخرج في كلية الشرطة في دفعة 2013، وهي الدفعة التي قدّمت شهداء ومصابين سطروا أسمائهم بأحرف من نور في سجل شرف وبطولات الشرطة المصرية، الواقفة على ثغور أمن البلاد. 

وبناء على طلبه، تم نقله إلى شمال سيناء، وبعد قرابة عام ونصف من الخدمة هناك، يصول ويجول في مأموريات ومداهمات، تعرضت المدرعة التي يستقلها للتفجير، عام 2016، واستشهد من كانوا معه، فيما أصيب هو إصابات بالغة في أنحاء متفرقة من جسده وفقده ساقيه، وسكنت شظايا الانفجار جسده. 

وخضع النقيب هيثم للعلاج في مستشفيات لندن وألمانيا، وخضع لـ160 عملية جراحية، لكن ذلك لم يكن عائقًا أمامه، فاتخذ من الإصابة بداية حياة جديدة له، حيث قارب على الانتهاء من رسالة ماجستير في التخطيط الاستراتيجي وإدارة الأزمات، وتحليل الأزمات المسلحة من معهد الدراسات العليا والأبحاث للأمم المتحدة.


مواضيع متعلقة