ضابط في قضية "هروب الإخوان": تسليح مهاجمي رفح كان أقوى من تسليح الجيش على الحدود
![ضابط في قضية](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/205831_660_5694189_opt.jpg)
قال الشاهد الأول خالد محمد زكي عكاشة، 47 سنة ضابط بالمعاش بمديرية أمن جنوب سيناء في شهادته أمام محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة في قضية هروب الإخوان من سجن وادي النطرون واقتحام السجون، إن مجموعات من أفراد يزيد عددهم عن مائة وخمسون شخصا مسلحون بأسلحة نارية متنوعة ما بين أسلحة آلية وقذائف "آر بي جي" مستقلين سيارات دفع رباعي حديثة نصف نقل مثبت عليها مدافع آلية طويلة المدي مرتدين ملابس مدنية قامت بالهجوم علي كافة المنشآت الحكومية والشرطية والأمنية بمدينة رفح صباح يوم 29/1/2011 لمدة 4 ساعات متواصلة.
وأضاف الشاهد أن الهجوم تم بشكل منظم ووفقا لخطة موضوعة مسبقا استهدفت تفريغ المدينة بالكامل من أي تواجد أمني وتخلل ذلك تخريب المنشآت وسرقة محتوياتها فتمكنوا من السيطرة علي المدينة وإحداث الفراغ الأمنى بها، ثم انطلقت تلك المجموعات إلى مدينة الشيخ زويد مستهدفين المبني الأمني الرئيسي بالمدينة والذي يحتوي فضلا عن قسم الشرطة؛ منشآت أمنية أخرى ودارت إشتباكات بين المهاجمين وقوات تأمين المبني إستمرت لاربع ساعات أخري إنتهت بفرض المهاجمين السيطرة الكاملة على المدينة بأسرها بعد تراجع قوات الأمن إلي مدينة العريش.
أوضح الشاهد أن المنطقة من الشريط الحدودي من قطاع غزة وحتى الحدود الشرقية لمدينة العريش أصبحت خالية من القوات الشرطية ثم عاودت تلك العناصر المسلحة اعتباراً من التاسع من فبراير عام 2011 حتي نهاية الشهر الهجوم ليلاً علي سجن العريش بهدف إنهاك قوات التأمين وإستنزاف ذخيرتها وتوقفت تلك الهجمات عقب نقل المسجونين من سجن العريش إلي سجن الإسماعيلية، مؤكدا على أن تسليح المهاجمين كان أقوى وأضخم من تسليح الجيش على الحدود.