مضطرون للخروج رغم إجراءات كورونا: "الشغل يحكم"

مضطرون للخروج رغم إجراءات كورونا: "الشغل يحكم"
إجراءات احترازية عدة، اتخذتها دول العالم، بينها مصر لمواجهة فيروس كورونا المستجد، أبرزها تطبيق سياسية التباعد الاجتماعي، خاصة خلال العمل، فعدد من الشركات جعلت موظفيها يعملون من المنزل، وقطاعات حرصت على تواجد عدد أقل من الأشخاص بمقرها، بينما اضطر آخرون للنزول إلى العمل يوميا، نظرا لطبيعة مهنهم، فضلا عن حاجتهم للمرتب، من أجل كسب قوت يومهم.
مندوبة مبيعات بشركة أدوية: اضطررت أنزل العمل واتبع الإجراءات الوقائية
ومن بين الذين اضطروا للنزول إلى أعمالهم رغم إجراءات كورونا، ماجي أحمد، التي تعمل مندوبة مبيعات بإحدى شركات الأدوية، وفقا للقرارات الخاصة بمكان عملها، بحسب ما ذكرته خلال حديثها مع "الوطن"، لافتة إلى أنه في بداية أزمة كورونا، مكثت في المنزل لمدة 40 يوما، لكن مرتبها انخفض إلى النصف، لتضطر العودة مرة أخرى، رغم المخاطر التي قد تتعرض لها.
طبيعة عمل "ماجي" مرتبطة بالمستشفيات والمعامل والعيادات والصيدليات، نظرا لأنها تسوق لمنتجات شركتها الطبية، مشيرة أنها تشعر بالخوف كل يوم، لكنها تتبع كل إجراءات الوقاية الشخصية، بداية من ارتداء الكمامات والابتعاد عن الزحام، واستخدام الكحول، وترك مسافة متر عند التعامل مع الأشخاص.
ماجي ليست الوحيدة، فجميع زملائها بعد فترة من العزل المنزلي، اضطروا للنزول، بسبب ظروف وطبيعة العمل داخل شركاتهم، فضلا عن حاجتهم للمرتبات، معتمدين على التعليمات الوقائية المعلنة، من منظمة الصحة العالمية.
والتعليمات الوقائية التي حددتها منظمة الصحة العالمية، تشمل ارتداء الكمامة، وترك مسافة آمنة مع الآخرين، وغسل الأيدي بالماء والصابون لمدة 20 ثانية، وتعقيم الأيدي، وتجنب الزحام والتجمعات.
موظف بأحد فروع بنك مصر: نتعامل مع العملاء كل يوم ونطبق تعليمات الوقاية
ومن بين الذين يضطرون الذهاب إلى العمل، محمد أشرف، مدير خدمة العملاء بأحد فروع بنك مصر، لطبيعة تعامله يوميا مع المواطنين وتقديم جميع الخدمات لهم، لافتا خلال حديثه مع "الوطن"، أن بعض الموظفين يؤدون وظيفتهم من المنزل لكن هناك أشخاص يتعاملون بشكل مباشر مع الجمهور وهو من بينهم.
وأكد مدير خدمة العملاء، أن البنك يطبق جميع إجراءات الوقاية سواء بين الموظفين أو الجمهور بداية من ارتداء الكمامات وتعقيم الأماكن وتوافر المطهرات والقفازات.
أما سمر إبراهيم، فتعمل بإحدى الشركات الخاصة بمجال التسويق الإلكتروني، وتضطر للنزول بعض الأيام خلال الأسبوع لطبيعة المكان الذي تعمل فيه، قائلة لـ"الوطن": "الشغل عايز كده لازم أنزل مش هفضل قاعدة في البيت والمرتب".
الأمر نفسه بالنسبة لمصطفى شريف، الذي يعمل محامي في الشؤون القانونية بإحدى شركات السياحة الخاصة، لافتا إلى أنه مجبر للنزول يوميا واستخدام الكمامات خاصة بالمحاكم والجلسات.