مدير "العباسية للصحة النفسية": لا تهاون في رعاية المرضى.. ونتبع طرق مكافحة عدوى "كورونا" بجدية

مدير "العباسية للصحة النفسية": لا تهاون في رعاية المرضى.. ونتبع طرق مكافحة عدوى "كورونا" بجدية
- مستشفي العباسية للصحة النفسيه
- فيروس كورونا
- فيروس كورونا المستجد
- covid 19
- كوفيد19
- مستشفي العباسية للصحة النفسيه
- فيروس كورونا
- فيروس كورونا المستجد
- covid 19
- كوفيد19
قال الدكتور مصطفى شحاتة، مدير مستشفى العباسية للصحة النفسية، إنه «لا بد من دعم الطفل نفسياً لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وإعطائه الأمل بقدرة الجهاز الطبى على القضاء عليه ومقاومته، مشيراً إلى أن هناك مجموعة كبيرة من النصائح للأمهات فى فترة العزل المنزلى، خاصة بعد ازدياد شعورهم بالاختناق، ومنها تخصيص الآباء مساحة من الوقت للعب مع الأطفال إن أمكن ومحاولة البعد عن أخبار مواقع التوصل الاجتماعى المختلفة، لافتاً إلى أنها سبب كبير فى حالة الفزع لدى الكبار والصغار.
وأشار «شحاتة»، فى حوار لـ«الوطن»، إلى «ضرورة البعد عن الإفراط والمبالغة فى تصوير خطورة الأزمة، وألا نبالغ أو نهول فينتج من ذلك إجهاد نفسى يتمثل فى صورة نوبات شديدة من الخوف»، منوهاً بضرورة اتخاذ كافة إجراءات مكافحة العدوى والعمل على تطبيقها بكل جدية ونطبقها على العاملين وعلى المرضى وعلى ذويهم، مؤكداً أن برنامج «رامز مجنون رسمى» له أضرار على الأطفال، لأنه يحمل الكثير من العنف والتعذيب والسخرية والاستهانة بالضيوف.
وإلى تفاصيل الحوار..
لا بد من دعم الطفل نفسياً لمواجهة أزمة الفيروس
كيف نتعامل مع الطفل فى ظل انتشار جائحة «كورونا»؟
- لا بد من دعم الطفل نفسياً لمواجهة أزمة كورونا بتوضيح معلومات مؤكدة عن حقيقة وطبيعة الفيروس المدمر، وإعطاء أمل للطفل حول قدرة جهازه الطبى فى التغلب عليه، وضرب أمثلة لحوادث مر بها العالم لأزمات وجوائح تغلب عليها العالم ومرت بسلام، وبقيت البشرية قادرة على التغلب على المصاعب والأزمات باتحاد الجميع والتزامهم بالإجراءات الاحترازية، واحترام مجهودات الدولة والحرص على اتباع إرشادات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية بأن فيروس كورونا هو صغير جداً بحيث لا يمكنك رؤيته، لذلك من المهم أن تغسل يديك كثيراً، خاصة قبل لمس فمك أو عينيك، وطمأنته بأن الخبراء حول العالم يبحثون كل يوم للتعرف على هذا الفيروس وكيفية الحفاظ على سلامة الناس، ومن الخطوات الجادة التى يجب اتباعها فى ظل هذه الأزمة محاولة إبعاد الأطفال عن الأخبار المتداولة والمنتشرة على «فيس بوك» وغيره من مواقع التواصل، لأنها تعمل على فزعهم وإثارة القلق داخل قلوبهم من المستقبل.
وضع خطط بديلة للقضاء على إحساس الاختناق بسبب العزل المنزلى والتباعد
مع زيادة فترة الحجر المنزلى بدأت الأطفال تشعر بالاختناق.. كيف تتعامل الأمهات مع ذلك؟
- الإحساس بالاختناق والملل الناتج عن العزل المنزلى والتباعد الاجتماعى لا بد من وضع خطط بديلة له لاستغلال الوقت بطريقة صحيحة ومختلفة عن السابق، وذلك بإعطاء فرصة للتقارب الأسرى ولمّ الشمل بين الآباء وأبنائهم، واستجابة الأطفال للضغط النفسى تختلف خلال فترة العزل المنزلى، فقد يصبح بعضهم أكثر تعلقاً أو قلقاً أو انطواء أو غضباً، وقد يصل الأمر إلى التبول فى الفراش وغيرها من الأمور، وعلينا التعامل والتجاوب مع ردود فعل الطفل وتقديم الدعم له، والاستماع إلى مخاوفه ومقابلة الخوف بالحب والاهتمام، وضرورة تخصيص الآباء مساحة من الوقت للعب والراحة مع الأطفال إن أمكن خلال هذه الفترة.
وفيما يخص الكبار.. كيف يمكن مواجهة الأضرار النفسية لجائحة كورونا؟
- بشكل عام انتشرت حالة من القلق والهلع بين فئات عمرية مختلفة، ويرجع ذلك إلى انتشار كثير من الإشاعات المفبركة على مواقع التواصل المختلفة عن الفيروس وطبيعته والأخبار الكثيرة الشائعة حول عدم الوصول إلى لقاح أو دواء، وهناك تخوف نتيجة أنه مجهول، مما يزيد من ارتباك الكثير من المواطنين وشكوكهم فى صحة ما يصلهم، والطريقة الصحيحة للتعامل مع هذه الأحداث تكون بالموازنة والموضوعية فى التصرف مع الحدث، وضرورة تحرى المصدر الرسمى عند الحصول على المعلومات، وعدم الانسياق الأعمى وراء الإشاعات، كما يجب البعد عن الإفراط فى تصوير خطورة الأزمة وفى نفس الوقت ألا نقلل من حجم الخطر، وفى الوقت ذاته ألا نبالغ أو نهول فينتج من ذلك الإهمال الصحى، أو حدوث إجهاد نفسى يتمثل فى صورة نوبات شديدة من الخوف والذعر، مع نوبات من الهلع الشديدة، نتيجة لإفراز كميات كبيرة من هرمونات القلق، أهمها الكورتيزون الذى يؤدى بدوره إلى إنهاك جهاز المناعة داخل الجسم البشرى، فيصبح ضعيفاً ولقمة سائغة لمهاجمة الفيروس له، فالهدوء والثبات الانفعالى هما الطريق الفاعل للتحكم فى الضغط النفسى الذى يؤثر بشكل مباشر عنيف على الصحة العامة للأشخاص.
وكيف تتعامل إدارة المستشفى فى ظل أزمة كورونا مع المرضى ومع الإجراءات المتبعة لحمايتهم؟
- نتخذ كافة إجراءات مكافحة العدوى ونعمل على تطبيقها بكل جدية ونطبقها على العاملين وعلى المرضى وعلى ذويهم، فعلى سبيل المثال: قبل لمس المريض وقبل أى إجراء تنظيف أو تطهير يتم تنظيف اليدين وغسلهما بالصابون والماء واستخدام الكحول لفرك اليدين وغيرها من الإجراءات التى تُتبع، فنحن لا نتهاون فى الحفاظ على مقدمى الرعاية الصحية والمرضى معاً.
لماذا تقدمت لأول مرة بخطاب للنائب العام بوقف برنامج «رامز مجنون رسمى»؟
- لأن البرنامج يحمل الكثير من العنف والتعذيب والسخرية والاستهانة بالضيوف، وممارسة التنمر عليهم من خلال المقدمة التى يسردها «رامز»، وهذا يتنافى مع آدمية الإنسان والإنسانية التى يجب أن يتعامل الناس بها مع بعضهم، كما يتضمن البرنامج التلذذ بتعذيب الآخرين، وهذا يمثل خطراً وتهديداً على الصحة النفسية للمواطن ومشاهدى البرنامج، كباراً أو صغاراً.
ما أضرار البرنامج على الطفل؟
- الطفل يميل إلى تعلم سلوكياته بالتقليد وليس بالأوامر، خاصة الصغير الذى لا يملك القدرة على التمييز، حيث إنه فى المرحلة العمرية الابتدائية والإعدادية لا يمتلك القدرة على التجريد، وبالتالى لا يمكنه فهم المغزى الخفى وراء المعنى، إنما ينساق بسهولة خلف التصرفات الظاهرة للأشخاص، وهذ يجعله عرضة لعدم الحكم الجيد على الأمور، ما يمثل خطورة على الطفل لو قام بتقليد السلوك العدوانى والتعذيب والعنف الموجود فى البرنامج.