البنتاجون: الصين ستهزم الولايات المتحدة إذا نشبت الحرب

كتب: وكالات

البنتاجون: الصين ستهزم الولايات المتحدة إذا نشبت الحرب

البنتاجون: الصين ستهزم الولايات المتحدة إذا نشبت الحرب

حذّرت مصادر عسكرية أمريكية، من أنّ الولايات المتحدة ستخسر الحرب مع الصين حال اندلاعها في المحيط الهادئ، كما كشفت عن أنّ الجيش الأمريكي يبدو غير قادر على الدفاع عن تايوان، التي لا تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها، كما نبهت إلى أنّ قاعدة جزيرة جوام العسكرية تبدو في خطر حاليا.

وكشفت المصادر، عن أنّ رصد مسار التوتر في العلاقات مؤخرا بين البلدين، على خلفية ملفات عدة، أكد مخاوف متزايدة من أنّ الولايات المتحدة معرضة للتهديدات بالغة من الصين، وأنّ أي قتال سيؤدي إلى معاناة الولايات المتحدة من خسائر فادحة، وفقا لما نشره موقع "سكاي نيوز عربية".

ومن المنتظر أن يظهر التحليل المثير للقلق من وجهة النظر الأمريكية، في تقرير وزارة الدفاع الأميركية عن القوة العسكرية الصينية لعام 2020، والذي سينشر هذا الصيف.

ويأتي هذا التحذير الصارم مع تفاقم التوترات بين البلدين، لا سيما بعدما انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعامل الصين مع فيروس كورونا، واتهم بكين مرارا بإخفاء الحقائق المتعلقة بالفيروس الفتاك، الذي انطلق من أراضيها

وأخبرت مصادر وزارة الدفاع الأميركية صحيفة "تايمز"، أنّ تحليل البنتاجون القائم على دراسة موقف "محاكاة" للقوى عام 2030، حيث ستمتلك الصين المزيد من الغواصات الهجومية، وحاملات الطائرات، والمدمرات، وكشف عن أنّ الجيش الأمريكي لن يستطيع مواجهة القوة الصينية المتصاعدة.

ومع ذلك، فالتهديد يبدو ملحا الآن، ودون حتى الانتظار إلى عام 2030، إذ باتت كل قاعدة أميركية في منطقة قيادة منطقة المحيط الهادئ-الهندي معرضة لخطر الهجوم، بعدما عززت الصين قدراتها مؤخرا، لاسيما من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى.

كما كشفت دراسة الموقف عن أنّ جزر غوام الواقعة في المحيط الهادئ، والتي تضم 3 قواعد عسكرية أمريكية، هي مصدر قلق خاص لأنّه يصعب الدفاع عنها.

وأكد مصدر عسكري أمريكي نتائج ذلك التحليل لصحيفة التايمز، قائلا: "تمتلك الصين صواريخ باليستية بعيدة المدى مضادة للسفن، وصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت وصواريخ هايبرسونيك (أكثر من 5 أضعاف سرعة الصوت)".

كما أصدر تحليل لخبراء أمريكيين مختصين بالشأن الصيني تحذيرات مماثلة.

وتمثل جزيرة تايوان بالذات مصدر توتر متزايدا بين البلدين، حسب ما نقلت صحيفة "ديلي ميل"، علما بأنّ الرئيس الصيني تشي جينبينغ أعلن أنّه يريد عودة تايوان للسيادة الصينية بموجب مبدأ "الصين الواحدة" بحلول عام 2050.

وكثفت بكين أنشطتها العسكرية في جنوب وشرق بحر الصين مؤخرا، بما في ذلك تشييد مواقع عسكرية على الجزر الاصطناعية التي بنتها في المياه المتنازع عليها.

وفي المقابل، زادت الولايات المتحدة من وجودها العسكري في المنطقة ذاتها، وبدأت الاستعداد عبر تعزيز علاقاتها مع تايوان، من وخلال زيادة مبيعات الأسلحة لها.

وقالت بوني جلاسر، وهي خبيرة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، ومستشار للحكومة الأميركية فيما يتعلق بشرق آسيا: "كل محاكاة أجريت بشأن التهديد الصيني بحلول عام 2030 انتهت جميعا إلى هزيمة الولايات المتحدة".

وأوضحت: "تايوان هي القضية الأكثر تقلبا، لأن الأمر يمكن أن يتصاعد إلى حرب مع الولايات المتحدة، حتى إلى حرب نووية".

وأضافت: "في البنتاجون ووزارة الخارجية والبيت الأبيض، تعتبر الصين الآن أكبر تهديد. لقد كنا سلبيين للغاية في الماضي"، حسب ما أورد "ديلي ميل".

من جهة أخرى، قال مصدر لصحيفة "التايمز" إنّ القائد الأمريكي، الأدميرال فيليب ديفيدسون، وجه تحذيرات بهذا الشأن أيضا، فيما بدأت وزارة الدفاع في تغيير نهجها من أجل الاستعداد.

ويتم الآن التركيز على تطوير المزيد من الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وإرسال المزيد من صواريخ كروز بعيدة المدى، التي تطلق من البر، إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، كما يتم تسليح الوحدات البحرية بالقرب من البحار الصينية بصواريخ مضادة للسفن.

وأعلن الرئيس ترامب، الجمعة، أنّ الولايات المتحدة تطور صاروخا متطورا تفاخر بأنّه أسرع بـ17 مرة من الصواريخ المتاحة حاليًا.


مواضيع متعلقة