تصل إلى أدنى نشاط لها.. الجمعية الفلكية تعلق على دخول الشمس في سبات

كتب: لمياء محمود

تصل إلى أدنى نشاط لها.. الجمعية الفلكية تعلق على دخول الشمس في سبات

تصل إلى أدنى نشاط لها.. الجمعية الفلكية تعلق على دخول الشمس في سبات

تحذيرات كثيرة انطلقت خلال اليومين الماضيين بشأن دخول الشمس في مرحلة سبات، ما يعني أن نشاطها سيكون في الحد الأدنى له ما ينذر بعصر جليدي جديد.

وقال عالم الفلك الدكتور توني فيليبس: "نستقبل اليوم الحد الأدنى من أشعة الشمس، لقد أصبح المجال المغناطيسي للشمس ضعيفا، ما سيسمح بتسرب المزيد من الأشعة الكونية من الفضاء إلى كوكبنا، هي ظاهرة أقسى بكثير من التي شهدناها في القرن الماضي".

وردا على ذلك، قالت الجمعية الفلكية بجدة، إنه تم البحث في المصادر العلمية المعتبرة حول هذا الموضوع ولكن لم يعثر على بيانات أو دراسة أو بحث حول هذا الموضوع مطلقا، وتبين أن مصدر هذ الخبر هو تقرير لصحيفة "ذا صن" البريطانية فقط.

وبشكل عام، أحدث تقرير علمي حول الشمس نشرته لجنة دولية من الخبراء خلال الورشة السنوية "للطقس الفضائي" التي نظمتها الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي "نوا" في شهر أبريل العام الماضي 2019، وذكرت بأن عدد البقع الشمسية سوف يصل إلى الحضيض في الفترة ما بين يوليو 2019 وسبتمبر 2020، تليها فترة انتعاش بطيء نحو الحد الأقصى الجديد للدورة الشمسية الجديدة (25) في 2026 - 2023.

كما توقعت اللجنة أن تكون الدورة الشمسية (25) مشابهه جدا للدورة الحالية (24) حيث سيكون حدها الأقصى ضعيف إلى حد ما، مسبوقة بحد أدنى طويل وعميق.

وتابعت الجمعية: برغم أن مرحلة الحد الأدنى لنشاط الشمس لا تزال مستمرة إلا أن الدورة الشمسية 25 الجديدة تظهر علامات الحياة، فحتى الآن في عام 2020، فإن ما نسبته 78% من البقع من الدورة الشمسية 25، وهي زيادة مرتفعة جدا مقارنة بنسبة 17% فقط في 2019 و0% في 2018.

وشرحت الجمعية الفلكية أن الدورة الشمسية تشبه البندول حيث تتأرجح ذهابا وإيابا بين فترات تكون فيها البقع الشمسية مرتفعة ومنخفضة كل 11 سنة تقريبا، ويتتبع العلماء الدورة الشمسية منذ اكتشافها في القرن التاسع عشر، ولكن ليست كل الدورات متشابهة، فبعضها كثيف مع كثير من البقع الشمسية وتوهجات متفجرة.

وأشارت إلى أن عصر الفضاء بدأ بحد أقصى شمسي مزدهر والبعض الآخر ضعيف مثل الدورة الشمسية الحالية (24) والتي بلغت ذروتها في 2014 - 2012 مع نشاط ضئيل نسبيا.

كما أن الحد الأدنى لنشاط الشمس جزء طبيعي من دورة البقع الشمسية خلال 11 سنة، وكان الأخيران (2009 - 2008 و2019 - 2018) طويلين وعميقين، وللعثور على سنة عدد أيامها أطول بدون بقع شمسية يجب العودة إلى عام 1913 حيث بلغ عدد الأيام بدون بقع 311 يوما.

وبالتزامن مع الحد الأدنى لنشاط الشمس تنحسر التوهجات الشمسية والعواصف الجيو مغناطيسية مما يجعل من الصعب رؤية أضواء الشفق القطبي الشمالية عند خطوط العرض الوسطى.

إضافة لذلك تتكثف الأشعة الكونية، حيث يسمح المجال المغناطيسي الضعيف للشمس بمزيد من الجزيئات القادمة من الفضاء السحيق بالدخول إلى نظامنا الشمسي مما يعزز مستويات الإشعاع في أعلى الغلاف الجوي للأرض.

ونوهت الجمعية بأنه بشكل عام لا يزال العلماء يتعلمون كيفية التنبؤ بانحسار وارتفاع النشاط الشمسي ، وتتراوح تقنيات التنبؤ من النماذج الفيزيائية للمحرك المغناطيسي الداخلي للشمس إلى الأساليب الإحصائية المشابهة لتلك المستخدمة من قبل محللي سوق الأوراق المالية.

وأكدت أن  انتشار فكرة أن الحد الأدنى للدورة الشمسية الحالية سيكون عميقا جدا مثل الحد الأدنى الذي يسمى " حقبة موندر" في القرن السابع عشر ما سوف يؤدي لبرودة الأرض، ولكن هذا ليس ما ذكره تقرير اللجنة حيث لا يوجد ما يشير إلى اننا نقترب حاليا من حد أدنى من نوع "موندر"، بالرغم من أن الحد الادنى للدورة الشمسية الحالية سيكون عميقا ، ولكن ليس عميقا جدا.

وتجدر الإشارة بأنه لا توجد دراسات تربط بين دورة البقع الشمسية وأحوال الطقس على الكرة الأرضية.


مواضيع متعلقة