أطباء صدرية وجلدية: سوائل بوابات التعقيم قد تسبب التهابا رئويا وأكزيما

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

أطباء صدرية وجلدية: سوائل بوابات التعقيم قد تسبب التهابا رئويا وأكزيما

أطباء صدرية وجلدية: سوائل بوابات التعقيم قد تسبب التهابا رئويا وأكزيما

أجمع عدد من أطباء الأمراض الصدرية والجلدية، على أن هناك خطورة بالغة على المواطنين حال التعرض بشكل مباشر لرش سوائل التعقيم وملامستها للأنف أو الجلد، وكذلك الشعر، حيث إنها قد تؤدي إلى الإصابة بحساسية الصدر إلى جانب تطور الأمور إلى مرض الأكزيما حال تكرار إصابة الجلد بالحساسية، نتيجة التعرض المستمر للمواد الكيميائية التي تضاف إلى سوائل التعقيم.

يقول دكتور سامح أحمد، طبيب أمراض صدرية، إن الكلور أو الكحول اللذين قد يتم استخدامهما في الرش يؤديان إلى الإصابة بحساسية الصدر، مؤكدا أنه في حال استنشاق سوائل التعقيم يؤدي ذلك إلى تهيج الشعب الهوائية، ما قد ينذر بالإصابة بالأمراض الصدرية: "لو حد عنده حساسية الموضوع هيزيد معاه، لأنه هيحصل له ضيق تنفس، وده طبيعي لأنه في حالة التعرض لرائحة نفاذه بشكل مباشر هيحصل كحة وهيزيد الموضوع معاه لو عنده حساسية جيوب أنفية".

ويؤكد دكتور محمد طه، طبيب أمراض صدرية، أن سوائل التعقيم تحتوي على مواد كيميائية نفاذة، تتسبب في تهيج الأغشية المخاطية، ما قد يؤدي إلى الإصابة بحساسية الصدر جراء استنشاق تلك المواد عند المرور من هذه البوابات، إلى جانب الإصابة بالالتهاب الرئوي، حيث تحتوي الرئة على أهداب يقتصر دورها على إفراز مواد تساهم في مقاومة الأجسام الغريبة التي تدخل إلى الجهاز التنفسي، وفي حالة استنشاق تلك المواد النفاذة باستمرار، تتراجع كفاءة الأهداب، ويسهل على أي جسم غريب اختراق الرئتين والشعب الهوائية، ما قد يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي، وكذلك الإصابة بالأزمات الربوية نتيجة التعرض المتكرر لغاز الكلورين الموجود في الكلور.

يمسك بطرف الحديث دكتور وائل محمد شتا، أخصائي الأمراض الجلدية، موضحا أن هناك مادة تسمى أكسيد الإيثيلين قابل للذوبان في الماء والكحول، تستخدم في التعقيم وعند التعرض لهذه المادة يحدث هيجان في العين والأنف وكذلك الحنجرة، ويتسبب في حساسية في العين وكذلك الجلد: "الكلور والكحول بيسببوا حساسية في الجلد وفي حالة تكرار الإصابة ربما يتحول الأمر إلى أكزيما".

ويشير أخصائي الأمراض الجلدية إلى أن هناك بعض المواد التي تستخدم في الرش تؤدي إلى أضرار بالغة إضافة إلى تغير لون الشعر حال ملامستها له مباشرة: "أغلب البوابات دي معمولة بستارة بلاستيك، ولما الرشاشات بتشتغل أكيد فيه جزء بيتطاير ويتراكم على البلاستيك، وفي حالة مرور مصاب منها هيلتصق الفيروس بالبلاستيك وهيكون بيئة خصبه لانتقال العدوى، ومن هنا هيكون دور البوابة كبير في نقل الفيروس"، ويتابع قائلا أنه في بعض الحالات قد يتغير لون الجلد في حالة تكرار الرش". ويرى "شتا" أن التباعد هو الحل الأمثل للمكافحة الفيروس إلى جانب الالتزام بالإجراءات الوقائية التي حددتها منظمة الصحة العالمية.

 


مواضيع متعلقة