في ذكراه.. قصة "أبو الفرج" الذي صار البابا يوأنس الحادي عشر

في ذكراه.. قصة "أبو الفرج" الذي صار البابا يوأنس الحادي عشر
يحتفل الأقباط الأرثوذكس، اليوم الأحد، بحسب "السنكسار الكنسي"، بتذكار وفاة البابا يوأنس الحادي عشر البطريرك الـ89 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
وحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الأحد، 9 من شهر بشنس لعام 1736 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنَّه في هذا اليوم عام 1452 ميلادي، توفي البابا يوأنس الحادي عشر البطريرك الـ89 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وبحسب السنكسار القبطي، فإنَّ هذا البطريرك يعرف بيوأنس المقسي لأنَّه كان من منطقة المقسي بالقاهرة وكان اسمه فرج أو أبو الفرج قبل اعتلائه الكرسي البطريركي وقد رسم بطريركا في 11 مايو سنة 1427 ميلادي، وجلس على الكرسي نحو 24 سنة و11 شهرًا و23 يومًا.
ويضيف السنكسار: "كانت إقامته بالقلاية البطريركية بحارة زويلة وتوفي ودفن في مقبرة دير الخندق، وخلا الكرسي بعده أربعة شهور وستة أيام وعاصر من الملوك الأشراف والعزيز والظاهر والمنصور وقد حلت به شدائد كثيرة دعت إلى توسط ملوك أثيوبيا وتهديد السلطنة المصرية بقطع النيل عنها بسبب اضطهاد النصارى وقد بودلت البعثات الحكومية بين إثيوبيا ومصر وقد منع من مراسلة الملوك بأثيوبيا والنوبة دون اطلاع حكام الدولة".
ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.