تعليق الزينة و"كورس حلوى" استعدادات دور الرعاية للعيد

10:12 م | الجمعة 15 مايو 2020

اقتناص لحظات من السعادة، مطلب ملح مهما اشتدت الأزمات، وكحال معظم البيوت المصرية فى تلك الأوقات من العام تأهبت دور الأيتام للاحتفال بعيد الفطر المبارك، بتعليق الزينة، وتعليم الفتيات إعداد حلوى العيد، تعويضاً للعزلة التى فرضت فى الفترة الأخيرة، تفادياً لانتشار عدوى فيروس كورونا.

نظمت مؤسسة رعاية ببنى سويف دورة لتعليم الفتيات طريقة إعداد كعك وبسكويت العيد، من خلال طباخ المؤسسة، الذى شرح جميع الخطوات نظرياً وعملياً، بداية من مكونات العجن، ثم طريقة الخبز والنقش بالأدوات التقليدية المتعارف عليها، وحتى التسوية فى الفرن.

«الهدف إننا نعوّد البنات إزاى يخبزوا بنفسهم ويحافظوا على عاداتنا وتقاليدنا، وفى نفس الوقت يحسوا بأجواء العيد، فى ظل الحبسة والانعزال عن العالم اللى عايشينها»، حسب صالح أحمد، مدير المؤسسة.

٥ كيلوجرامات دقيق، وفّرها «صالح» وباقى مكونات العجن والخبيز، للتدريب على عمل الكعك والبسكويت، لإسعاد أبناء المؤسسة وتأصيل العادات المصرية المتوارثة داخلهم، بالجلوس معاً على نفس الطاولة، كأى أسرة مصرية، تستعد فى هذه الأيام لعمل كعك العيد: «البنات بينزلوا مع الشيف المطبخ باستمرار، عشان يشوفوا ويتعلّموا إعداد وصفات الطبخ، وده بينعكس على نفسيتهم بالإيجاب، ويحسسهم بفرحة العيد»، وفقاً لـ«صالح».

ومنذ بداية شهر رمضان، نظمت المؤسسة عدداً من الأنشطة الترفيهية للكبار والصغار ذات طابع «رمضانى»؛ لكسر الحاجز النفسى بينهم وبين الإخصائيين الاجتماعيين المرافقين لهم. دور رعاية عديدة تابعة لبرنامج حماية أطفال بلا مأوى، بدأت فى عمل كعك العيد والاستعداد للاحتفال بعيد الفطر أيضاً، كمحاولة لإسعاد الصغار، منها دار فتيات العجوزة، ودار القاصرات، وغيرهما من دور الرعاية، حسب حسنى يوسف، مدير برنامج أطفال بلا مأوى، مؤكداً أن جميع الدور والمؤسسات ملتزمة بالإجراءات الاحترازية لتفادى انتشار فيروس كورونا المستجد، وفى نفس الوقت نظمت عدة أنشطة ترفيهية وتعليمية لكسر حاجز الملل، منها مسابقات دينية لختم القرآن، وتنظيم بعض الندوات التعليمية والتثقيفية عن شهر رمضان، وانتهت بنشاط إعداد كعك العيد، للشعور بالفرحة كأى أسرة مصرية: «هدفنا نفرّح ولادنا، وملتزمون بالتباعد الاجتماعى وجميع طرق الوقاية من العدوى».