هشام خرما عن موسيقى "النهاية": تجربة جديدة لي.. وهذه حقيقة استعانتي بأوركسترا عالمية (حوار)

كتب: دينا عبدالخالق

هشام خرما عن موسيقى "النهاية": تجربة جديدة لي.. وهذه حقيقة استعانتي بأوركسترا عالمية (حوار)

هشام خرما عن موسيقى "النهاية": تجربة جديدة لي.. وهذه حقيقة استعانتي بأوركسترا عالمية (حوار)

التطور التكنولوجي الضخم المتوقع في 2120، ليس قاصرا على شكل الحياة فقط، والملابس والعمل والديكور والأجهزة، وإنما يمتد أيضا للموسيقى، التي من الصعب للغاية تخيلها، حتى إن تمكنت من توقع شكل المعيشة، إلا أن الفنان هشام خرما، تمكن من القفز بموسيقاه إلى القرن المقبل، ليصنع شكلا خاصا ومميزا، لمسلسل النهاية، المعروض حاليا في شهر رمضان.

بين العديد من الأعمال الدرامية، خطف الأنظار بشدة مسلسل "النهاية"، الذي تدور أحداثه في عام 2120، حول مهندس يحاول مقاومة سيطرة التكنولوجيا على حياة البشر، لكن محاولاته تقوده إلى مواجهات خطيرة خاصة مع ظهور رجل آلي مستنسخ منه، من خلاله تجربة مميزة حققت نجاحا ورواجا، وهو من بطولة الفنان يوسف الشريف وتأليف عمرو سمير عاطف وإخراج ياسر سامي وإنتاج سينرجي "تامر مرسي" والمدير الفني رامي دراج، وموسيقى هشام خرما.

الفنان هشام خرما، واحدا من أشهر الموسيقيين بالبلاد، حيث إنه مؤلف وموزع وعازف بيانو، اشتهر بعروضه الموسيقية في دار الأوبرا المصرية وألبومه "اليقين" الذي أطلقه عام 2016، فضلا عن مشاركته مع الموسيقار العالمي ياني أيضا.

كشف خرما، كواليس مشاركته في مسلسل "النهاية"، مبديا سعادته واعتزازه بتلك التجربة الهامة كونه أول مسلسل خيال علمي بالمنطقة العربية، وإلى نص "الحوار":

- كيف تم اختيارك لصناعة الموسيقى الخاصة بـ"النهاية"؟

قبل حوالي 3 أشهر، تلقيت اتصالا من مخرج العمل ياسر سامي، بشأن التعان في الموسيقى، وبالفعل وافقت عليها سريعا كون الفكرة جديدة ومختلفة عن أي عمل فني سابق، وبالفعل ألتقيت به لمعرفة تفاصيل المسلسل، حيث شرح لي قصته الكاملة وشخصياته ثم شاهدت عدد من المشاهد به، حتى ألتقط الأطراف الأولى للأفكار الخاصة بالموسيقى، وترجمة الأحداث إليها.

عقب ذلك، قضيت تقريبا شهر مع سامي في تجربة الموسيقى المعدة لتتوافق مع الرؤية الخاصة بالمسلسل، لتخرج بشكل احترافي ومتميز، لحين الإنتهاء منها كاملة في شكلها الحالي.

 

- بعد معرفتك تفاصيل المسلسل، ماذا كانت فكرتك الأساسية التي وضعتها في الموسيقى؟

العمل بأكمله كان تحديا لكل الفريق، كونه أول مسلسل خيال علمي بالمنطقة العربية، ويتعرض للصراع بين القدس والواحة، فضلا عن القصص الإنسانية أيضا، لذلك كانت توجد 3 عناصر عملت عليهم أولهم الموسيقى الإلكترونية والتي كان من المفترض البداية بها، ولكنني فضلت المزج بين تلك الأصوات الإلكترونية مع الروح العربية، والثاني هو الاستعانة بالآلات الشرقية من الدودوك والعود والكمانجا والناي والتشيلو.

أما العنصر الثالث هو العظمة، لذلك ضميت إلى الموسيقى الوتريات والأوركسترا، وهو ما ولد ذلك المزيج الحالي، لذلك حرصت على أن يكون للكل حدث وشخصية موسيقى معينة.

- وكيف ذلك؟

حرصت على أن يكون لكل مشهد تيمة بسيطة ومرتبطة بالحدث والشخصية، فعلى سبيل المثال، خصصت الكمانجا لمشاهد الشر، بينما العود والتشيلو للمشاعر الإنسانية، بينما صاحب ظهور شخصية مؤنس الآلات الوترية.

والتتر هو التيمة الأساسية لكل ذلك المزيح من الأشكال المختلفة للدراما والمشاعر المختلطة به، من خلال تيمة بسيطة تعطي شعورا بالعظمة، ثم خرجت منه تلك الموسيقى التصويرية بالمسلسل.

 

- "النهاية" هو أول التجارب الدرامية لك.. فكيف اختلف العمل به عن الألحان السابقة؟

بالتأكيد وضع موسيقى لعمل درامي مختلفة عن الألبوم أو السينجل، حيث إن الموسيقى هي البطل الذي يحكي الأحداث، وفي حالة الموسيقى التصويرية، تختلف لأنه توجد رؤية وقصة تساعد من خلالها على السرد ونقل المشاعر والانفعالات للجمهور كعامل مساعد لاستمتاع والتعايش مع المشهد، بالتنسيق مع الرؤية الإخراجية، وكل تفاصيل العمل، والتنسيق بين عالم الواحة والتكتل، وكل منهم كان له موسيقى مختلفة.

 

- حدثنا أكثر عن "الموسيقى الإلكترونية" التي تم الاستعانة بها في المسلسل؟

أحب بشكل شخصي الأصوات الإلكترونية، كونها تمنح مساحة لخلق موسيقى مختلفة ومميزة، باختراع أصوات وأفكار جديدة، ومن السهل إدخال أصوات أخرى معها، ما يجعلها لا نهاية للإبداع بها والمساعدة على التجديد، ولذلك فمزجها مع غيرها من الآلات كان أمرا جيدا.

 

- هل بالفعل استعنت في العمل بفنانين من أوركسترا الموسيقار العالمي هانز زيمر؟

لا الأمر تم تداوله بشكل خاطئ، فأنا لم استعين بالأوركسترا، ولكنني استعنت بالمسؤول عن الوتريتات فيها، حيث كتبنا معا ذلك الجزء، نظرا لخبرته بأفلام الخيال العلمي وتوزيعات في عنصر العظمة.

-بعد نجاح المسلسل الضخم.. كيف ترى تجربة "النهاية"؟

سعيد بمشاركتي وتجربتي في "النهاية" بشدة، التي حققت نجاحا كبيرا، لعدة أسباب منها كونها أول تجاربي بالموسيقى التصويرية، والتي ساعدت على توليد خيال وإبداع كبير، رغم حاجتها لعمل ضخم إلا أنني كنت سعيد جدا مع طاقم العمل بأكمله، وأوجه شكر خاص للمخرج ياسر سامي الذي وثق في لتلك التجربة الجديدة بأكملها في الدراما المصرية والعربية.


مواضيع متعلقة