"القضاة" يرحب بدعوة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية للصلاة لرفع كورونا

كتب: أحمد ربيع

"القضاة" يرحب بدعوة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية للصلاة لرفع كورونا

"القضاة" يرحب بدعوة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية للصلاة لرفع كورونا

قال المستشار رضا محمود السيد المتحدث الرسمي باسم نادي القضاة، إن مجلس إدارة نادي القضاة برئاسة المستشار محمد عبدالمحسن، رحب بدعوة "اللجنة العليا للأخوة الإنسانية" للمؤمنين من كل الطوائف الدينية، أن يكون غدا الخميس 14 مايو، يومًا عالميًّا للصلاة من أجل الإنسانية.

وناشدت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية كل القيادات الدينية وجموع الناس حول العالم بالاستجابة لهذا النداء الإنساني، ‏والتوجه إلى الله عز وجل بصوتٍ واحدٍ، من أجل أن يحفظَ البشرية ويوفقَها لتجاوز ‏هذه الجائحة من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وأكد نادي القضاة في بيانه على أن هذه الجائحة غيرت سلوكيات العالم الحياتية الاعتيادية، إذ ألزمت الناس بيوتهم وجعلتهم في شك دائم فيما وفيمن حولهم، وشلت حركة الحياة المعتادة فتوقفت المدارس والجامعات وأغلقت الشركات والمصانع كما تم تعليق حركة الطيران، وأغلقت الحدود وعزلت بعض المدن بالكامل وعطلت التنقلات بين البلدان وأثّرت على اقتصاد الدول وكبّدتها الخسائر الفادحة.

وتابع البيان أن الأزمة أغلقت الحرمين الشريفين والمساجد والكنائس وكل دور العبادة وفرضت نمطا جديدا من أنماط الحياة وهي حياة العزلة والتباعد الاجتماعي وزاد على ذلك بأن قيَّدت حريتها وملذاتها، فحرمت الأباء من أبنائهم والخليل من صاحبه وأوجدت مشاهد لم يتصور أي عقل بشري أن يعيشها أمام الرغبة في البقاء إذ تم اختزال الطموح الإنساني إلى أدنى درجة في سلم الاحتياجات البشرية، إنها فقط الرغبة في الحياة ولم يعد الخوف من الموت فقط هو المسيطر على نفوس البشر ولكن تملك الفزع والهلع نفوسهم من النبذ والإقصاء والإبعاد والعزلة الإجبارية.

وتابع النادي في بيانه "إذ أن انتشار هذه الجائحة يتطلب استدعاء كل معاني التضامن واستنهاض كل المآثر الإنسانية الراقية في لحظة فارقة ليسطر العالم أجمع على جدارية ترابط العائلةِ البشريَّةِ تاريخاً جديداً بأن يكون البشر أكثر قرباً وأكثر التحاماً وأكثر نبلاً وسمواً، وأن يلتفوا جميعاً حولَ المُشتَركاتِ الإنسانيَّةِ، وأن يعيدوا حسابات أولوياتهم وترتيب اهتماماتهم نابذين كل دعاوى الفرقة والتشرذم، وأن يرتقوا فوق أي خلاف وصراع في واقع استثنائي يتطلب أن ننظر للحدث بدقة وعمق وعبرة، فالاعتبار سنة مهجورة والاتعاظ عبادة عظيمة".

اختتم نادي القضاة: "ندعو الله بقلوب مطمئنة لم ولن تعرف اليأس فقلب المؤمن الواثق الموقن كالصرح الشامخ لا تهزه عواصف المحن، بل تزيده رسوخا وشموخا، مبتهلين راجين على اختلاف دياناتنا كل في مسجده وكنيسته وصومعته ومحرابه أن يحفظ البشرية جمعاء من هذا الوباء، وأن يرزقنا الأمن والأمان والاطمئنان والاستقرار، وأن ينزل علينا رحمة تشفي المرضى وتعافي المبتلى، وأن يصرف عنا برحمته السوء وجميع الأسقام".


مواضيع متعلقة