الخطيب عن الفنانة شادية: اقتدت بسيدنا محمد وحبت بلدها وفنها كان رسالة

كتب: محمد متولي

الخطيب عن الفنانة شادية: اقتدت بسيدنا محمد وحبت بلدها وفنها كان رسالة

الخطيب عن الفنانة شادية: اقتدت بسيدنا محمد وحبت بلدها وفنها كان رسالة

تناول الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، مدير تحرير جريدة "الوطن"، في حلقة اليوم من برنامج "كلم ربنا" المذاع على الراديو 9090، رحلة الفنانة الراحلة شادية.

وقال الخطيب: "على صوتها كتب الزمن حكاية الوطن، وبجمال وحلاوة وشباب حنجرتها، غنت الفنانة الرقيقة أحداث وحكاوي، وأفراح وأوجاع مصر المحروسة، على صوتها حكى الزمان حواديت الأرض واليد الشقيانة والجباه العرقانة اللي بتقلب الأرض وتعلق السواقي، عشان توفر الطعام لأولاد البلد الطيبين".

وأضاف، أنها تغنت بالوطن الأكبر، السد العالي، وغنت "يا مسافر بورسعيد" في فترة العدوان الثلاثي، وأغنية "الدرس انتهى لموا الكراريس" بعد مذبحة الأطفال ببحر البقر، ثم غنت "عبرنا الهزيمة" بسبب بهجة المصريين بنصر أكتوبر العظيم.

وتابع مدير تحرير جريدة "الوطن": "صوتها كان يلمع ويرن مثل الذهب الصافي لما كان بيغني للوطن، ويقول "يا حبيبتي يا مصر"،"يا أم الصابرين"، "ادخلوها آمنين"، "غالية يا بلادي"، فحبها لبلدها كان سرًا من أسرار إيمانها، شدوها للبسطاء ملح الأرض كان جوهر من جواهر تدينها، وروحها المحبة للحياة التي كانت تسبح بحمد الله".

وأشار، مقدم برنامج "كلم ربنا"، إلى أنها اعتزلت الفن وهي مؤمنة أنه رسالة سامية ولم تسيء له في أي يوم: "كانت تفخر بعطاءها للفن، وعطاء الفن لها، محراب شادية كان في قلبها طيلة رحلتها بالحياة، وعندما اعتزلت لم تلتفت إلا لإحساسها العميق بمحبة الله، ورغبتها الكبيرة في مناجاة السماء، سارت مركب إيمانها في بحر هادئ، وعليها الزاهدة المتعبدة لربها في محراب قلبها".

وواصل الخطيب في حديثه عن الفنانة الراحلة، قائلا: "على صوت شادية غنى الزمان غنوته، هي حبيبة البسطاء من ولاد مصر، اقتدت بسيدنا محمد الذي كان حبيب المساكين، وسيدنا المسيح عيسى اللي كان حبيب الفقراء والموجوعين من البشر "سيدنا محمد لما كان أهل مكة بيكلموه في طرد الغلابة والمساكين من حواليه، قالهم كما جاء في القرآن (وما أنا بطارد المؤمنين)".

وأردف: "على صوت شادية دبت الحياة في أجمل المعاني الشعبية المخزونة في ذاكرة أهلها، بالقرى والنجوع، والمناطق الشعبية، يمكنك سماع الأغاني الشعبية التي غنتها الزاهدة المؤمنة على نغمات بليغ حمدي، مثل "الحنة" و"قطر الفراق" و"خدني معاك" و"قولوا لعين الشمس" و"غاب القمر"، اسمع شادية وتأمل إحساسها المؤمن، وهي تغني أشهر أغنية صوفية عرفها الوجدان المصري "قل ادعوا الله إن يمسسك ضر ووجه ناظريك إلى السماء".

واختتم الخطيب قائلا: "محبة الخالق لما بتدخل القلب مش بتسيب فيه أي مساحة لغيره، حب الله ورسله وأنبياءه، كان ساكن قلب المؤمنة شادية، والحب الحقيقي يزيد يوما بعد يوم، لحد ما يشغل ليل ونهار المحب، وصحوه ومنامه، ولما قررت ألا يشغلها عن ربها أي شاغل، فاض قلبها بحب الخالق العظيم، دعت ربنا من أعماق قلبها أن يثبت إيمانها ويقوي عظيمتها، مدت يديها لسيدنا النبي تتشفع به، وربك دايما عند حسن ظن عبد المؤمن، ويوم وفاتها رُسمت على وجهه ابتسامة رضا، ومدت ايديها للسماء، ونادت النبي، خد بايدي وصعدت الروح الطاهرة إلى بارئها".


مواضيع متعلقة