سبق "النهاية".. رحلة مخترع مكعب الطاقة الحقيقي من الفكرة لإشعاع دائم

سبق "النهاية".. رحلة مخترع مكعب الطاقة الحقيقي من الفكرة لإشعاع دائم
- مكعب الطاقة
- مسلسل النهاية
- أحمد دياب
- مخترع مصري
- عالم مصري
- الإشعاع الدائم
- مكعب الطاقة
- مسلسل النهاية
- أحمد دياب
- مخترع مصري
- عالم مصري
- الإشعاع الدائم
"مكعب الطاقة" في مسلسل النهاية، و"طاقة الإشعاع الدائم" في الواقع، مفارقة ظهرت مع عرض مسلسل النهاية للفنان يوسف الشريف، تكشف أن ما يطلق عليه "خيال علمي"، هو واقعا ملموسا في مصر، وقائم عليه شاب مصري، من بني سويف، يحمل شهادات وجوائز عالمية في البحث العلمي، في مجال الطاقة.
"أحمد محمد عبدالتواب دياب"، شاب في أوائل العشرينيات من عمره، ويعيش في محافظة بني سويف، ورغم أنه يدرس بكلية الزراعة جامعة الفيوم، إلا أنه باحثا علميا بمجال الطاقة المتجددة والعلوم الأساسية، حصل على العديد من شهادات التقديرالدولية.
واستطاع أن يتأهل للتصفيات النهائية لجائزة العالم البريطاني "ستيفن هوكينج" في العلوم، كأول مصري وعربي على مستوى العالم، ولكن المفارقة الكبرى، كانت في تشابه اختراعه "طاقة الإشعاع الدائم"، مع اختراع زين الذي يؤدي دوره يوسف الشريف في مسلسل النهاية، وهو مكعب الطاقة.
تقوم فكرة مكعب الطاقة في المسلسل، على "تطوير خلايا تفوق قدرة الخلايا الضوئية، حيث يمكنها توليد طاقة 10 أضعاف الطاقة العادية، من خلال تخزين كل طاقة الشمس الواردة إلى الأرض خلال ساعة واحدة فقط، ثم توليدها لمدة سنة كاملة، وهو بالفعل ما توصل إليه أحمد دياب في الواقع باختراعه "طاقة الإشعاع الدائم"، من خلال "خلايا مطورة عن الخلايا الضوئية، كفائتها 4 أضعاف الخلايا العادية"، بعد اكتشافه مادة الماغنسيوم الموجودة في النبات، والتي من شانها تخزين الأشعة تحت الحمراء من الشمس لتوليد طاقة دائمة وغير مكلفة.
مفاجأة أولى تلقاها أحمد دياب أول عربي يحصل على جائزة العالم البريطاني ويليام هيرشل، وجائزة العلماء البحثية لعام 2018، مع عرض حلقات المسلسل، التي تشابهت كثيرا مع اختراعه، ومع تواصله بالمؤلف عمرو سمير عاطف، أكد له أنها محض صدفة، وأنه لم يكن يعلم بوجود الاختراع، لكن المخترع تمنى الإشارة له أو الشكر في المسلسل، كتقدير لفكرته التي يناقشها المسلسل في سياق خيال علمي، قائلا: "أتمنى الإشارة لي كأقل تقدير، إذ تم احتسابها، لكن لإرضاء المشاهدين".
ويشرح دياب، الحاصل علي جائزة التميز من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وغيرها من الجوائز المحلية والعالمية في حديثه لـ"الوطن"، رحلته للوصول إلى الشكل النهائي لاختراعه، التي بدأت في عام 2014، حين عمل على تطوير كفاءة الخلايا الشمسية، وظل يعمل على المشروع، حتى عام 2016، حيث صنعت أول خلية صنفت في شركة "فريست سولار" للطاقة، الشمس بأحدث خلية على مستوى العالم.
الفكرة التي راودته في الصف الثاني الإعدادي، حين قرأ معلومة عن سرعة القطارات بكتاب العلوم واكتشافه، أنه هناك بالفعل محطة سيتم افتتاحها في بلجيكا عام 2016، تعتمد على الخلايا الشمسية، وعند البحث وجد تكلفتها عالية جدا، فقرر البحث عن كيفية تطوير الخلايا الشمسية، وبدأ أن يقرأ ويبحث في مجال الطاقة، حتى استلهم الفكرة النهائية من النبات، الذي يمتص ضوء الشمس من صبغة الكلورفيل.
أبحاث عدة توصل بعدها المخترع المصري، أن مادة الماغنسيوم في النبات، تستطيع إنتاج أشعة تحت الحمراء، والتي بدورها تنتج الطاقة، الاختراع الذي توصل له في التجربة رقم 15 من أصل 17، وتوصل من خلاله التكنولوجيا بإشراف أكثر من 300 مهندس ودكتور، في جامعات مصر، ونحو 17 من جامعات عليه وتحت إشراف الدكتور هاني النقراشي خبير الطاقة العالمي، ومستشار الرئيس الألماني، لنصل إلى إنتاج الطاقة من خلال الأشعة تحت الحمراء وبعض الأشعة الضوئية.
وتابع: أن التجربة القائمة على أكثر من 20 تجربة، وخلال عملنا على تطوير الخلايا الشمسية، تطور معنا الأمر وبدأت العمل على الأشعة تحت الحمراء، وهو ما جرى اكتشافه مصادفة، وهو ما كان محض صدفة فالحسابات النظرية كانت نتيجها 0 كهرباء، لكن الخلية ظلت تولد طاقة عمليا في عدم وجود الضوء.
وبعد شهرين من المناقشات العلمية مع أساتذة وباحثين من كليات العلوم، بمعظم الجامعات المصرية، بالإضافة للمناقشة مع دكاترة بجامعة تكساس وبوسطن، تم استنتاج أن الطاقة المولدة، ترجع لتخزين الأشعة تحت الحمراء، واستمرارية إثارة الالكترونات داخل الخلية، وذلك طبقا لإسناد تفسير الظاهرة الكهروضوئية لاينشتاين.
ليست براءة الاختراع وحدها ما ينتظرها المخترع الشاب إنما أيضا الفوز بجائزة العالم البريطاني "ستيفن هوكينج" والتي تأهل للتصفيات النهائية في العلوم على مستوي العالم كأول مصري وعربي على مستوى العالم متمنيا دعمه ومساندته للحصول على هذه الحائزة ورفع اسم مصر لأول مرة بها.
أما ما يطمح له المخترع الشاب، هو أن يتم تبني مشروعه من جانب مستثمر مصري، مؤكدا أنه رفض بيعه للشركات العالمية في عام 2016، من أجل أن يظل الاختراع يحمل اسم مصر.