"الصباغ" يواصل حرب كورونا في طنطا: ابتسامة المرضى والأطفال بالدنيا

"الصباغ" يواصل حرب كورونا في طنطا: ابتسامة المرضى والأطفال بالدنيا
رفض المغادرة مع الطاقم الطبي الأول بعد انتهاء فترته، وقرر استمرار محاربته لـ " كورونا" داخل المدينة الجامعية بطنطا، والانضمام إلى الفريق الطبي الثاني من أجل تلبية احتياجات المرضى، والذين ارتبطوا به وخاصة الأطفال، "الابتسامة اللي بشوفها في عيون المرضى والأطفال بالدنيا كلها".
أحمد الصباغ، 38 عاما، يعمل مسؤول العلاقات العامة بمستشفى المنشاوي العام بطنطا منذ 2011، كان من أوائل أفراد الجيش الأبيض الذين استقبلوا المرضى في مستشفى العزل بالمدينة الجامعية بطنطا، الذي سخر نفسه من أجل التواصل مع المرضى ومعرفة احتياجاتهم والعمل على تنفيذها بهدف الحفاظ على معنوياتهم العالية من أجل مساعدة الطاقم الطبي في شفاهم والقضاء على فيروس كورونا "مجرد اختياري ضمن الفريق الطبي الأول كان من قبل الدكتور محمد السويدي رئيس مكافحة العدوى بمستشفى المنشاوي بطنطا لم أتردد لحظة في الموافقة وأكون جندي على جبهة الحرب ضد كورونا".
وأشار إلى أن لديه طفلين "مايا 10 سنوات"، " محمود 6 سنوات"، واستطاع إقناعهم بضرورة وأهمية تواجده داخل مستشفى العزل في المدينة الجامعية بطنطا مع زملائه والعمل على شفاء المرضى، ولا بد من تأدية دوره تجاه الدولة وتحمل المسؤولية.
علينا تحمل المسؤولية وتأدية الواجب الوطني تجاه مصر
وأشار "الصباغ" إلى أن دوره داخل مستشفى العزل بالمدينة الجامعية بطنطا، يتضمن توفير كل ما يطلبه المرضى من متطلبات شخصية من أكل وشرب وحلويات، حرص منذ تواجده في المستشفى على التواصل مع كل المرضى ومعرفة حياتهم وأسرهم واستطاع من خلال ذلك تكوين صداقات معهم ومعرفة ما يحتجونه، وأنه حرص على الاستمرار والتواجد ضمن الفريق الطبي الثاني إلى سببين، الأول حرصه على استمرار الابتسامة على وجوه الأطفال والمرضى بعد ان ارتبطوا به إلى جانب عدم وجود بديل له في الوقت الحالي وطلبت منه إدارة المستشفى الاستمرار لحيت توفير بديل "مينفعش اتخلى عن الناس وهم عوزيني".
وبين مسؤول العلاقات العامة بمستشفى المنشاوي العام بطنطا، أن من أصعب اللحظات التي مرت عليه وعلى أسرته وهو داخل مستشفى العزل بالمدينة الجامعية، احتفال ابنته "مايا" بعيد ميلادها، حيث تعد هذا أول مرة تحتفل بعيد ميلادها في غيابه، ولكنه قرر توزيع حلويات على أطفال المدينة الجامعية في ليلة عيد ميلاد ابنته بهدف مشاركتها ولو من بعيد، إلى جانب أنه تواصل معها وشاركها الاحتفال عن طريق الفيديو.
أيضا من المواقف الصعبة التي تواجهه، مشهد الانتظار الذى يراه في عيون المرضى أثناء نداء أسماء من تماثل منهم للشفاء من أجل خروجهم، حيث كل المرضى يريدون الخروج ويكونون في شغف لسماع أسمائهم من أجل الخروج، ومن لا يخرج نسرع في التعامل معه نفسيا وأنه سيخرج والأمر كله مسألة وقت وعليه بضرورة أن تكون معنوياته جيدة حتى يخرج في أسرع وقت ممكن ويلحق بزملائه من تماثلوا للشفاء.
وكشف "الصباغ" عن رفض سيدة تماثلت للشفاء الخروج بدون ابنها "6 سنوات" نتيجة تحليله إيجابية، وأصرت على الإقامة معه في غرفة واحدة واستجابت إدارة المستشفى لطلبها بهدف الحفاظ على معنوية الطفل والقدرة على شفائه.
وأوضح أن المدينة الجامعية بطنطا، يتواجد بها 14 طفلا أعمارهم تتراوح ما بين سنة و13 عاما، وأنه على تواصل معهم بشكل دائم، ومعرفة كل مناسباتهم الاجتماعية، إلى جانب حرصه على توفير ألعاب الترفيهية لهم من خلال مشاركة زملاء له في الخارج يقومون بتوفير تلك الألعاب والحلويات وإرسالها له في المدينة، موجها رسالة إلى المواطنين بقوله "اللي إيده في الميه غير اللي إيده في النار" مطالبهم بالحفاظ على أنفسهم والالتزام بكافة الإجراءات الوقائية، والابتعاد عن التزاحم ورفض التواجد في أي مناسبات.