أعضاء الألتراس يحتفون بـ«أبوتريكة».. ويكتبون أسفل صورته: «فريق الأهلى فى 2012»

أعضاء الألتراس يحتفون بـ«أبوتريكة».. ويكتبون أسفل صورته: «فريق الأهلى فى 2012»
منذ 15 عاماً، لم يغيروا عادتهم إلا هذه المرة، لم يذهبوا وراء فريقهم إلى الاستاد ولم يدبوا بأقدامهم على الأرض وهم ينشدون الأغانى التى تحفز فريقهم على الفوز، فلأول مرة يعزف أعضاء الألتراس عن مباراة يشارك فيها النادى الأهلى بل وينادوا بإلغائها.
أحمد مدحت، شاب عشرينى تبدل حاله من حماس شديد فى مدرج «ثالثة شمال»، إلى فتور على أريكة منزله، فقد اختار أن يقف إلى جانب ساحره «أبوتريكة» لاعب النادى الأهلى الذى رفض اللعب فى مباراة السوبر، من أجل شهداء مذبحة بورسعيد.
بحث مدحت عن صورة لفريق النادى ومحا ألوان 10 لاعبين فيما بقى «أبوتريكة» وحيدا بالألوان، ووضع الصورة على صفحته على موقع «الفيس بوك» معلنها صريحة «تريكة بس».
حال مدحت ينطبق على كثيرين من صحبته فى المدرج الذين لم يرق لهم متابعة اللقاء، أحمد صبرى هو الآخر وضع على الموقع نفسه صورة له مع أبوتريكة عقب إحراز إحدى البطولات، ووضع أيضاً صورة للاعب وحيدا ودون أسفلها عبارة: «صورة تذكارية لفريق الأهلى عام 2012».
يقول صبرى: «هو ده اللعيب الوحيد اللى موقفه من القضية واضح حتى بيان الألتراس من شهرين ذكر كده وقالوا إن هو بس اللى متضامن معانا وبعدين طول عمر مواقفه رائعة مع المنتخب والنادى»، الشاب العشرينى يذكر يوم عيد الأم الماضى حين اجتمع «أبوتريكة» بأمهات الشهداء فى منزله ووزع عليهن «جنيهات ذهب».
وقت المباراة على مواقع التواصل الاجتماعى لا تستطيع التفرقة بين الأهلاوية والزملكاوية واللى «ملهمش فيها»؛ فقضية شهداء مذبحة بورسعيد صارت سيدة الموقف، البعض يعتبر أن إقامة المباراة لا يمس قضيتهم وآخرون صبوا جام غضبهم على الإدارة، فلاحت فى الأفق سيرة المايسترو صالح سليم، وتمنى آخرون خسارة فريقهم، وتداعى النشطاء مواقف «جوزيه» بجانب الجماهير ورغبته فى الرحيل بعد مجزرة بورسعيد، ووصل الأمر بالبعض إلى السخرية بقوله: «ابتداءً من اليوم عرض خاص، الأهلى تحت الجميع».