السفير الصيني يوضح ملامح عودة الحياة الاقتصادية بعد كورونا
![السفير الصيني](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/4151465631589031635.jpg)
السفير الصيني
تحدث السفير الصيني في القاهرة لياو لي تشانج، عن تجربة بلاده في مواجهة فيروس كورونا، قائلا إنه في 17 أبريل ترأس الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني شي جين بينج اجتماع المكتب السياسي للحزب، وأشار خلال الاجتماع إلى أن الوضع الحالي للوقاية من الوباء ومكافحته في الصين يزداد استقرار، وأنه في الوقت الذي نقوم فيه بالحفاظ على نتائج الوقاية من الوباء ومكافحته ومنع عودته مرة أخرى، يجب الاهتمام بتعزيز التعاون الدولي لمكافحة الوباء وتعميق التبادل والتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومواصلة تقديم المساعدات للدول المعنية بقدر المستطاع وكذلك العمل على المساهمة بكافة الأشكال في التعاون الدولي لمكافحة الوباء.
وقال السفير الصيني، في حوار لـ"الوطن" ينشر لاحقا: "استأنفت أكثر من 99% من الشركات الصناعية الرئيسية في الصين عملها، وبلغ معدل عودة الموظفين 94٪، واستأنفت أكثر من 76% من مؤسسات التجارة الخارجية الرئيسية عملها مع استعادة أكثر من 76% من قدراتها الإنتاجية، كما تجاوز معدل استئناف أسواق السوبر ماركت الكبيرة وأسواق الجملة الزراعية نسبة 99%، وهذا التعافي السريع في الأسواق نتيجة طبيعية للسياسة التي اتبعتها الصين لتطوير سياسات الإنتاج الاقتصادي".
وقال إن ذلك تحقق أولا من خلال أعمال ضمان الاستقرار في 6 مجالات وتشتمل على حماية التوظيف وسبل معيشة الشعب الأساسية وكيانات السوق وأمن الغذاء وأمن الطاقة واستقرار سلاسل الإمداد والصناعة والسريان السلس لأنشطة الحياة الشعبية والعمل بالمجتمعات المحلية.
وتابع: "ثانيا السياسات الكلية القوية، وهذا يشتمل على خفض نسبة العجز، وإصدار سندات حكومية خاصة لمكافحة الوباء، وإصدار مزيد من صناديق تداول السندات الحكومية المحلية، وتحسين كفاءة استخدام الأموال، وخفض سعر الفائدة وإعادة القروض للحفاظ على سيولة معقولة وكافية واستخدام الأموال من أجل دعم الاقتصاد الحقيقي، وخاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة".
واستكمل: "وثالثا تعزيز البنية التحتية التقليدية والاستثمار في البنية التحتية الجديدة، وتعزيز التحول والارتقاء بالصناعات التقليدية، ودعم تحويل الشركات من التصدير إلى السوق المحلية، وخفض تكاليف التمويل".
وقال السفير الصيني إن "تكثيف الجهود لضمان وصول البلاد إلى أهدافها في الحد من الفقر، وإعطاء الأولوية لاستخدام العمالة من المناطق الفقيرة في استئناف الإنتاج، وجعل توظيف خريجي الجامعات من الأولويات، وفي الوقت نفسه ستعمل الصين على توسيع انفتاحها على العالم الخارجي، وضمان التدفق السلس للسلع الدولية، وتعزيز التنمية عالية الجودة للبناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق".
وقال السفير الصيني إنه "وكجزء مهم من السلسلة الصناعية في العالم، فإن إحياء وعودة الاقتصاد الصيني سيبطئ ضغط الركود الناجم الذي أحدثه فيروس كورونا المستجد في الاقتصاد العالمي، وسيعزز ثقة المجتمع الدولي في التغلب على الصعوبات الحالية وهزيمة الوباء".