"نسر أسيوط".. الشهيد مصطفى عثمان والسير على درب "منسي"

"نسر أسيوط".. الشهيد مصطفى عثمان والسير على درب "منسي"
- الشهيد
- كمين الصفا
- شمال سيناء
- كلهم منسي
- شهداء الشرطة
- الشهيد
- كمين الصفا
- شمال سيناء
- كلهم منسي
- شهداء الشرطة
إن كنت متابعًا لأخبار الشرطة المصرية ورجالاتها، فلابد أنك تعلم من هو "نسر أسيوط"، الشهيد النقيب مصطفى محمد عثمان، شهيد كمين الصفا بشمال سيناء، والذي لاقى ربه يوم الثلاثاء 25 يونيو 2019، بعدما قضى على عدد من التكفيريين، أخذا بثأره وثأر 6 جنود استشهدوا معه.
حكاية مصطفى عثمان، عرفها الناس هناك في شمال سيناء وتحديدا بأحد أكمنة قوات الشرطة جنوب غرب العريش بكمين الصفا، حيث كان يقود قوة أمنية ويباشر مهام عمله في التأمين، وفجأة داهم أحد العناصر التكفيرية الارتكاز ومعه عناصر إرهابية أخرى، مساء يوم 25 يونيو 2019، إلا أن الشهيد تصدى لهم وقتل عنصرين تكفيريين، وتمكن الانتحاري من تفجير حزامه الناسف ليلقى مصرعه، واستشهد "مصطفى" متأثرا بجراحه، واستشهاد البطل جاء بعد 4 من احتفاله بعيد ميلاده الـ26، وتحديدا يوم 21 يونيو، ليغادر الدنيا في نفس شهر ميلاده.
ولد الشهيد أو "نسر أسيوط" كما يلقبه هناك بنو محافظته، عام 1993، وكان حلم حياته الالتحاق بكلية الشرطة، وبحسب شقيقته الكبرى "مي" كان يقول: "اللي يدخل شرطة يعمل حسابه إنه مشروع شهيد"، وتخرج عام 2015، والتحق بإدارة العمليات الخاصة بالأمن المركزي في قطاع سلامة عبدالرؤوف بالقاهرة، ثم نقل لقطاع الأمن المركزي في أسيوط، حيث كان يعمل قرابة 16 ساعة يوميا، وبدأت علاقته بسيناء في هذه الفترة حيث كان يتم ايفاده في مأموريات الى سيناء كل 3 أشهر والعودة مجددًا.
وعمل الشهيد مصطفى في الأمن المركزى بأسيوط وتخصص في مكافحة الإرهاب، وكانت طبيعة المأموريات هي التعامل مع عناصر تكفيرية في الجبال في أسيوط وقنا والوادي الجديد، والتصدي لهم.
وانتقل الشهيد للعمل بشمال سيناء حتى يوم استشهاده، حيث كان معينا للخدمة في كمين الفواخرية بالعريش، بينما كان أحد الضباط من دفعة 2017 سيتوجه إلى كمين الصفا، ولعلم الشهيد بخطورة كمين الصفا، طلب استبدال الخدمة والتوجه إلى كمين الصفا حيث استشهد هناك، بعدما فجر انتحاري نفسه في الكمين.
ما سبق كان الجانب العملي والمهني في حياة الشهيد، لكن الجانب الإنساني كان زاخرا بالمواقف التي تنم عن حميد الخيال التي نشأ عليها وصفاء سريرته، حيث كان في مأمورية بالوادي الجديد فى الجبل وواجهوا عناصر ارهابية، وحصل على مكافأة قدرها 1000 جنيها، أعطاها لوالده وطلب منه التصدق بها للفقراء والمساكين.
وتزوج الشهيد عام 2017، بعد عامين من تخرجه، ورزق بأول مولود واسماه "محمد"، كما حملت زوجته قبل استشهاده، ووضعت ابنتهما "ماسة" بعد استشهاده بـ5 أشهر، لتشارك أخاها محمدًا الفخر بوالدهما البطل "نسر أسيوط".