كلهم منسي.. الشهيد محمد عيد "صائد الإرهابيين"

كتب: هيثم البرعى

كلهم منسي.. الشهيد محمد عيد "صائد الإرهابيين"

كلهم منسي.. الشهيد محمد عيد "صائد الإرهابيين"

"صائد الإرهابيين" أو "قاهر الإخوان".. قل ما شئت عن الشهيد البطل العقيد محمد عيد عبدالسلام، الضابط بقطاع الأمن الوطني في الشرقية، والذي استشهد بـ4 رصاصات، أمام منزله في ميدان القومية بالزقازيق، في فبراير 2014، حيث كان أعزلا لا يحمل سلاحه الشخصي، بعد أيام من القبض على عدد من عناصر الجماعة الإرهابية الذين عملوا على جمع معلومات حول عدد من الضباط.

ويعتبر الشهيد من أهم ضباط القطاع في الفترة الأخيرة، كونه كان مسؤولا عن ملف الجماعات المتطرفة والإخوان الإرهابية بالشرقية، كما تمكن بالتنسيق مع زملائه في القضاء، والقبض على عدد من العناصر الإرهابية المتطرفة في المناطق بالصحراوية بالشرقية.

وتخرج العقيد محمد عيد في كلية الشرطة في أوائل التسعينيات، وتدرج في عمله بقطاعات وزارة الداخلية المختلفة حتى جرى اختياره للانضمام لقطاع الأمن الوطني وبعد مدة من الالتحاق به وجرى تكليفه بالتنظيمات والعناصر المتطرفة داخل محافظة الشرقية التي تمتلك طبيعة خاصة، نظرا لظهيرها الصحراوي وقربها من سيناء، وعُرف عن الشهيد إخلاصه وولائه لوطنه، فأثناء وبعد حكم محمد مرسي كان يتولى متابعة ورصد تحركات التنظيم الإرهابي في الشرقية، مسقط رأس محمد مرسي العياط، وتمكن من توجيه من ضربات قاصمة للتنظيم من خلال عملية أمنية استباقية ناجحة ومركزة، استهدفت المناطق الجبلية والصحراوية.

ونجح الشهيد في تحديد أماكن تردد أحد رجال الإرهابي عادل حبارة والقبض عليه، وكذا الإرهابي محمد هارون الذي تحول من بائع كاسيت إلى متطرف، وتورط في حادث اغتيال العقيد محمد مبروك.

وفي فبراير 2014، وبالقرب من منزله، ترجل ملثمون يسقلون دراجتين ناريتين وفتحا النار عليه بشكل كثيف حتى أصيب بـ4 طلقات في البطن والصدر، ونقله المارة إلى إحدى المستشفيات القريبة من مكان الحادث، وخضع لعدة عمليات جراحية، حتى ساءت حالته الصحية ولفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابته.


مواضيع متعلقة