صفر إصابات لـ8 أيام.. تجربة الأردن في مواجهة جائحة كورونا

05:40 م | الأربعاء 06 مايو 2020

على مدى 8 أيام، لم تسجل الأردن، أي حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وأبقت على حالات العدوى في أضيق نطاق، خلال الأسابيع الماضية، لتسجل تجربة مميزة، في مواجهة تلك الجائحة العالمية.

منذ 28 أبريل الماضي، شهدت الأردن صفر إصابات بكورونا من الداخل، استثناء 6 حالات مصابة، وجدت على حدود المملكة، واستقر عدد المصابين عند 471 شخصا، في حين بلغ عدد الوفيات 9 أشخاص.

إجراءات الحكومة الأردنية ضد كورونا

عقب ظهور فيروس كورونا بالأردن، في 2 مارس الماضي، لشاب عائد من إيطاليا، اتخذت الأردن عدة إجراءات احترازية واستباقية لمنع تفشيه في البلاد، حيث أعلن رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز وقف جميع الرحلات الجوية القادمة والمغادرة إلى البلاد من 17 مارس باستثناء حركة الشحن التجاري، وتم تعليق التعليم بجميع مستوياته ولمدة أسبوعين.

وخلال مدة وجيزة، وصلت أعداد الإصابات إلى 40 حالة، لتقرر الحكومة الأردنية، في 17 مارس، تفعيل قانون الدفاع الصادر سنة 1992، الذي ينص على تعطيل جميع المؤسسات والإدارات الرسمية والقطاع الخاص باستثناء القطاعات الحيوية والقطاع الصحي، ومنع المواطنين من مغادرة المنزل إلا في حالات الضرورة القصوى، فيما أجرت فرق الاستقصاء الوبائي مئات الفحوص العشوائية في مختلف المدن.

وعقب أسبوع، أصدرت الحكومة قرارا جديدا بحظر التنقل، وفرض غرامات قاسية على المخالفين، لعدم استجابة المواطنين في بادئ الأمر، وفرضت عدد من الإرجاءات الصارمة، فضلا عن عزل وإغلاق مدينة العقبة الساحلية، عن باقي المحافظات.

ومنع الخروج منها أو الدخول إليها، إلا بتصاريح خاصة، لمنع انتشار وباء كورونا، ثم أغلقت أحد أحياء مخيم جبل النصر للّاجئين الفلسطينيين، وذلك بعد اكتشاف 3 إصابات بفيروس كورونا بينهم، بجانب فرض الحجر الصحي على مدينة إربد، التي تفشى فيها الوباء في البداية، قبل أن تتم السيطرة عليه سريعا.

في 10 أبريل الماضي، فرضت الأردن حظر تجوال شامل لمدة 48 ساعة، بسبب زيادة أعداد المخالفات، وتسجيل مئات المخالفات لمارة وسيارات، ثم تم تخفيف الإجراءات عن المواطنين بعد 5 أيام، دون رفع الحظر، بجانب منع الصلاة بالمساجد خلال شهر رمضان، على أن تقام المجالس العلمية في المساجد من دون جمهور.

تخفيف القيود الصارمة

ومنذ منتصف الشهر الماضي، بدأت الأردن تخفيف حدة القيود الصارمة المفروضة فيها، ومنها تخفيف أماكن الحظر، ليشمل قطاعات اقتصادية وإنتاجية مثل الألبسة وأجهزة الهاتف والمجوهرات، مع استمرار تعطيل عمل الوزارات والدوائر الرسمية والمؤسسات والهيئات العامة حتى نهاية شهر رمضان.

ومع بداية مايو الجاري، أعلنت الحكومة رفع جميع القيود على الأنشطة الاقتصادية، لتخفيف "قيود كورونا" في المملكة، حث قررت إلغاء نظام الفردي والزوجي للسيارات، والسماح للمواطنين بالخروج ما بين الساعة الثامنة صباحا والسادسة مساء، بمركباتهم أو سيرا على الأقدام، وفتح جميع القطاعات وبكامل طاقتها الإنتاجية.