زياد بهاء الدين: إجراءات الحكومة حيال فيروس كورونا استباقية ومتميزة
زياد بهاء الدين: إجراءات الحكومة حيال فيروس كورونا استباقية ومتميزة
قال الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، ووزير التعاون الدولي الأسبق، إن فيروس كورونا ليس قضية مصرية بل قضية تشغل العالم بأكمله، مشيرا إلى أن القضية ليست لها إجابة حدية أو قطعية، والمعضلة تسير بين أمرين، فلا يوجد شيء اسمه الإغلاق الكامل في مجتمع كثير السكان، ومحدود التكنولوجيا وأيضا لايوجد شيء اسمه فتح كامل وتجاهل للمرض.
وأكمل في مداخلة عبر تطبيق "زووم" مع برنامج "القاهرة الآن" المذاع على فضائية "العربية الحدث" تقديم الإعلامية لميس الحديدي، أن الحلول الحدية بين الإغلاق الكامل أو الفتح الكامل ليست منطقية، مشيرا إلى أن مصر كانت منذ بداية الأزمة تتعامل بشكل استباقي للمشاكل الناجمة عن فيروس كورونا ومحاصرة بؤر المرض الحالية، ولكن من الواضح الآن أن هناك قدر من الزيادة في الإصابات وليس النقصان، والحكومة تأخذ ذلك في الاعتبار، لافتا إلى أن منطق إحداث التوازن الذي سلكته مصر خلال الفترة الماضية والمقبلة أيضا بإحداث شكل من الاستمرارية بين الإجراءات الاحترازية والعمل الاقتصادي في بعض القطاعات المهمة مثل المصانع خاصة الأغذية، وقطاع التشييد والبناء هو أمر لامفر منه في بلد مثل مصر وإلا سنواجه مشاكل كبيرة.
وأكمل نائب رئيس الوزراء الأسبق: "تحفظي الوحيد هو إننا عندما قررنا استمرار أو عمل بعض الأنشطة الاقتصادية المهمة ينبغي علينا أن نختار الأولويات في تلك القطاعات ذات العائد الاقتصادي الكبير، وذات الضرر الصحي المحدود، وبالتالي لازال يساورني بعض القلق في فتح بعض الأنشطة الاقتصادية مثل الفنادق والمولات التجارية". وأشاد بهاد الدين بجهود الدولة المصرية: "إجراءات استباقية ودقيقة في وقت صعب وبالغ الصعوبة وصعب فيه قراءة المستقبل".
وعزى بهاء الدين قلقه من إعادة فتح الفنادق إلى أن طبيعة قطاع الفندقة مختلفة عن المصانع فالمترددين مختلفين أو النزلاء مقارنة بالمصانع، والتي تشهد تردد نفس العمالة والأشخاص لكن المولات والفنادق مختلفة في تردد النزلاء، وأعتقد أنه ربما يجب على الحكومة أن تتريث في فتح الفنادق حتى لو بعد العيد حتى يكون الوضع أكثر استقرارا، لكن بخلاف ذلك إجراءات الحكومة جيدة وتتناسب مع الحدث العالمي غير المسبوق.
