مائدة رحمن "الإمام الشافعي": كوارع ولحمة راس وممبار

كتب: جهاد مرسى

مائدة رحمن "الإمام الشافعي": كوارع ولحمة راس وممبار

مائدة رحمن "الإمام الشافعي": كوارع ولحمة راس وممبار

للصائم فرحتان، فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه، أما أهالى منطقة الإمام الشافعى، ففرحتهم كانت مضاعفة، لتناولهم أكلات شعبية محببة إليهم، تغيب عادة عن موائد الرحمن.

«كوارع، كرشة، لحمة راس، وممبار»، محتويات وجبات الخير، التى توزعها جمعية «العالم بيتى» على الأهالى فى البيوت، من خلال دراجات وتروسيكل، بعد إلغاء الموائد الثابتة، تماشياً مع ضوابط منع انتشار عدوى فيروس «كورونا».

يحكى مدحت حامد، مؤسس جمعية «العالم بيتى»، عن الفكرة التى لم تكن وليدة الصدفة: «أى حد بيدبح عجل أو خروف على مدار السنة، بنشيل كل محتوياته ونخزنها، ونختار يوم أو يومين فى رمضان ونعمل إفطار بيها».

«دلع كرشك»، لقب طريف أطلقه «مدحت» على إفطار «الكرشة والممبار»، الذى يحتاج إلى تجهيزات من يومين إلى ثلاثة أيام قبل توزيع الوجبات: «الكميات بتكون كبيرة، مثلاً ٢٠ كيلو ممبار، وكذلك باقى الأصناف، ونعتمد على ٦ سيدات فقط فى التنضيف والطهى».

٤٠ متطوعاً يعملون بجد لتجهيز مائدة «الإمام الشافعى»، بين طهى وتوزيع وخلافه، ويحرصون على التنويع فى محتوياتها، لإدخال السعادة على قلوب الأهالى، وحتى لا يشعروا بملل، بحسب «مدحت»: «الأكل المعتاد فى الموائد أرز وخضراوات ولحوم أو فراخ، لكن على مائدتنا مرة كرشة وممبار، ومرة محاشى مختلفة، وأحياناً برجر وسوسيس».


مواضيع متعلقة