"رمضان بخيره".. طالب بهندسة شبرا الخيمة يحول جدران منازل طوخ للوحة فنية

كتب: سمر صالح

"رمضان بخيره".. طالب بهندسة شبرا الخيمة يحول جدران منازل طوخ للوحة فنية

"رمضان بخيره".. طالب بهندسة شبرا الخيمة يحول جدران منازل طوخ للوحة فنية

"من سار بين الناس جابرا للخواطر أدركه الله في جوف المخاطر"، حديث نبوي سار على نهجه حسام الخواجة، بين أهل قريته، يستخدم موهبته الفنية لإسعادهم، يرسم على جدران البيوت ومداخلها ويحول أكشاك الكهرباء إلى لوحات فنية، فقرر إسعاد جارته وبناتها الأيتام وفاجئهم برسمه على مدخل بيتهم بأيات قرآنية وألوان زاهية."لما شافتها كنت مبسوطة جدا من الفرحة والمفاجأة"، يقول حسام في بداية حديثه لـ"الوطن".

ذات يوم التقت السيدة حميدة، أم لطفلتين أيتام، بحسام طالب الفرقة الثالثة بهندسة شبرا الخيمة، طلبت منه مساعدتها في تغيير شكل مدخل بيتها الكائن بمدينة طوخ التابعة لمحافظة القليوبية، لإسعاد بناتها على أن تحضر له الأدوات التي سيحتاجها، وبحسب روايته، رفض تماما أن تشتري له الأم أي شئ وقرر أن يتبرع بالمهمة كاملة لإسعادهم،"هي ظروفها بسيطة وزوجها متوفي، وقررت أفرحهم بطريقتي واستغليت وقت فراغي في حاجة مفيدة.. الدراسة واقفة وكلنا قاعدين في البيت".

اشترى حسام الألوان وبدأ في اختيار الأنسب منهم، وبدأ بدهان واجهة بيت السيدة حميدة وطلب منها عدم الخروج حتى ينتهي من المهمة تماما لتصبح مفاجأة عند رؤيتها، ووقع اختياره على آيات من القرآن"وبشر الصابرين"، "ولئن شكرتهم لأزيدنكم".

"أول ما شافت منظر البيت بعد ما خلصت الرسم فرحت جدا ومكانتش مصدقة المنظر"، هكذا وصف الشاب العشريني فرحة جارته بالمفاجأة، وقام بتصويرها بجوار حائط منزلها لتوثيق اللحظة.

 

الشاب العشريني رغم تخصصه في دراسة الهندسة، يهوى رسم الجدران وتغيير منظرها، كثيرا ما رسم على أكشاك الكهرباء في قريته، وعلى جدران منزله لتغيير شكله، حتى على جدران الكلية، بحسب تعبيره،"بحب أغير أشكال الحوائط بالرسم، كل سنة بمسح الرسومات القديمة على حوائط الشوارع وأعيد رسمها لإني بفرح لما بشوف الشباب والبنات بيتصوروا جنبها". 


مواضيع متعلقة