كورونا يضرب "كحك العيد".. وتوقعات بركود الطلب رغم استقرار الأسعار

كورونا يضرب "كحك العيد".. وتوقعات بركود الطلب رغم استقرار الأسعار
سيطرت حالة من الترقب والانتظار والحذر على محال الحلوى هذا العام، بشأن إنتاج كميات من "كحك العيد" في ظل التداعيات السلبية لفيروس كورونا على الأسواق.
وقال عاملون بصناعة الحلوى لـ"الوطن"، إن هذا العام يشهد عزوفا كبير من جانب الموطنين على شراء الحلوى واعتبارها من السلع الرفاهية نتيجة لاتجاه عدد كبير من المواطنين لتأمين احتياجاتهم من السلع الأساسية، موضحين أن ذلك يأتي على الرغم من وفرة السلع واستقرار الأسعار بالمقارنة بالعام الماضي.
وقال حاتم عبدالغفار رئيس غرفة كفر الشيخ التجارية وصاحب مصنع حلوى، إنَّ عددا كبيرا من التجار لجأ إلى تقليل الكميات بنسبة تتجاوز 60% أو من خلال الإنتاج اليومي حسب الطلب تحسباً للخسائر بدعوى أن الكحك والبسكويت من السلع سريعة التلف ولها فترات صلاحية لا يمكن تخزينها.
ولفت إلى أن اسعار الكحك والبسكويت تتراوح بين 35 و100 جنيه للكيلو حسب الخامة والإضافات، مؤكداً أن الأسعار هي ذاتها أسعار العام الماضي دون زيادة.
وقال "عبدالغفار": "هذا الموسم مضروب لعدة أسباب منها فيروس كورونا والإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الدولة، وهو ما أدى إلى تراجع الإنتاج بشكل كبير خوفا من عدم تحقيق الانتعاش المطلوب"، مشيراً إلى أن سوق الحلويات تمر بحالة كساد شديد للموسم الرابع على التوالي.
ونفى "عبدالغفار" لجوء مصانع الحلوى إلى التقسيط وعدم توقيع أي بروتوكولات تعاون مع الشركات أو البنوك إما لعدم وجود طلب توريد حتى الآن أو ترشيد المواطنين للاستهلاك للمحافظة على السيولة، كما أن تراجع القوى الشرائية لعب دوراً أساسياً فى تراجع الإقبال على شراء كعك العيد.
من جهته، قال سلامة أبو الخير صاحب "فرن أفرنجي" بالجيزة، إن المخابز تعاني من الركود خاصة بعد توقف المدارس والجامعات كونها تشكل جزءا كبيراً من حجم الشراء منذ شهرين، لافتا إلى الحيطة والحذر تجعل تقليل الإنتاج هو السمة الغالبة نتيجة عزوف المواطنين عن الشراء، متوقعاً تراجع الكحك المنزلي بنسب تتجاوز 60% هذا العام.