في 6 خطوات.. كيف قضت جامعة المنصورة علي بؤرتين لكورونا في أسبوع؟

كتب: صالح رمضان

في 6 خطوات.. كيف قضت جامعة المنصورة علي بؤرتين لكورونا في أسبوع؟

في 6 خطوات.. كيف قضت جامعة المنصورة علي بؤرتين لكورونا في أسبوع؟

في أيام قليلة قضت جامعة المنصورة على أول بؤرتين تظهران داخل أقسامها الطبية لفيروس كورونا المستجد، حيث تعاملت معهما بمنتهى الحزم والاحترافية، عن طريق توسيع دائرة الاشتباه، بحيث شملت جميع من بالأقسام الطبية من المرضى والأطقم الطبية، وعزلتهم ثم أخذت المسحات الطبية اللازمة، وطهرتها، وبعد ظهور النتائج عادت الحالة إلي طبيعتها.

ورصدت "الوطن" الآلية التي اتبعتها جامعة المنصورة في القضاء علي البؤرتين وكانت الأولي في قسم 11 بمستشفى الجامعة الرئيسي، والثانية بمبني الباطنة، والذي بلغت أعداد الحالات الإيجابية به 15 حالة بين المرضى الأطقم الطبية، حتى عادت الحياة إلى طبيعتها.

 

1-ظهور الفيروس

في يوم الأربعاء 22 أبريل تم إبلاغ فريق الترصد بوجود حالة اشتباه بفيروس كورونا المستجد محولة من مستشفى الطوارئ في اليوم السابق إلى قسم الأعصاب بمبنى الباطنة الخاصة، ومصابة بقصور في الدورة الدموية للمخ، وتعاني من ارتفاع درجة الحرارة.

وتوجه فريق الترصد لفحص الحالة، وطلب إجراء مسحة لتحليل "PCR" لفيروس كورونا المستجد بعد الاشتباه بإصابتها وعمل التحاليل والإشعات اللازمة وعزل الحالة حتى ظهور النتيجة، مع اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية، وجاءت النتيجة اليوم التالي بإيجابية الحالة، وتم تحويلها لمستشفى العزل في  تمي الأمديد.

2- تقصي المخالطين

بدأ فريق الترصد بالتعاون مع فريق مكافحة العدوى بتقصي المخالطين للحالة من الفريق الطبي، وبعد حصر عددهم بالإضافة إلى مرضى آخرين محولين للقسم تواجدوا وقت تحويل الحالة الإيجابية للقسم، تم سحب 5 عينات من طبيبتين وممرض ومريضة ومرافقة للحالة الإيجابية، وبعدها تم تعقيم قسم الأعصاب، وعزل جميع العاملين به من طاقم طبي ومرضى، مع ارتدائهم وسائل الوقاية الشخصية.

3- ظهور حالات جديدة

جرى إرسال العينات يوم الجمعة 24 أبريل، لتؤكد النتائج يوم السبت بإيجابية عينة طبيبة مقيمة ومريضة تعاني من قصور بالمناعة، وتم تحويل المريضة للعزل الصحي بمستشفى تمي الأمديد، وتحويل الطبيبة إلى المدينة الجامعية بالمنصورة، حيث لم يظهر عليها أي أعراض.

4- توسيع دائرة الاشتباه

بتوسيع دائرة الاشتباه تم سحب عينات 23 حالة أخرى يوم السبت، شملت 4 أطباء و12 من التمريض، منهم ممرضة باستقبال مستشفى الطوارئ تعاملت مع الحالة.

5- إغلاق المبني

أصدر الدكتور أشرف عبد الباسط رئيس الجامعة، إغلاق مبني الباطنة الخاصة بمستشفى الجامعي الرئيسي بالكامل بجميع أقسامه، كإجراء احترازي وعزل جميع العاملين فيه احترازيًا، لحين فحص المخالطين، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، حيث يوجد به ما يزيد عن 70 من العاملين والأطقم الطبية.

6- التطهير والفرز

تعاملت الجامعة مع المنطقة التي بها مبنى الباطنة والتي تقع بها أقسام الجلدية، والأعصاب، والأمراض المتوطنة، والأمراض الصدرية، على أنه منطقة احتمال لانتقال العدوى فيها، وبدأت في فرز جميع الأطقم الطبية والمرضي، كما جرى سحب مسحات منهم جميعًا، لتتأكد في النهاية سلبية جميع العينات، فتبدأ عملية التطهير وإعلان أن المبنى بالكامل خالٍ من الفيروس، وتعود الروح له مرة أخرى.

ماذا حدث في قسم 11؟

بنفس الحرفية تعاملت طريق جامعة المنصورة مع قسم 11، عندما ظهرت أول حالة في الجامعة يوم 21 مارس الماضي، بعد أن ظهرت على إحدى هيئة التمريض بمستشفى الجامعة الرئيسى بعض أعراض ضيق التنفس، وارتفاع درجة الحرارة، حيث أجريت الفحوصات اللازمة من قبل فريق الترصد ومكافحة العدوى، ووضعت الحالة فى غرفة الحجر الصحي بالمستشفى،  مع إجراء مسحة لها طبقًا للبرتوكول المتبع للحالات المشتبه بها، لتظهر النتائج إصابتها بالفيروس، وتُنقل على الفور لمستشفى العزل.

وحصر فريق الترصد ومكافحة العدوى بالمستشفى جميع المخالطين لها وعددهم 48 من العاملين والمرضى، وجرى عزلهم على الفور، وأخذ مسحات من الفريق الطبي المخالط كاملًا، وكذلك المرضي المتواجدين، وتم إرسال المسحات على دفعتين إلى وزارة الصحة فى يومى الثلاثاء 24 والأربعاء  25 مارس الماضي ، وأظهرت نتيجتها سلبيتهم جميعا فيما عدا حالتين ثبتت إيجابيتهما، وهما لسيدتان، إحداهما من هيئة التمريض، والأخرى مريضة محجوزة بذات القسم بالمستشفى، وتم التعامل معهم طبيبًا بالعزل.


مواضيع متعلقة