بـ"الكبدة والبرجر والشيكولاتة".. دعاء تحارب كورونا مع المرضى بـالغربية

بـ"الكبدة والبرجر والشيكولاتة".. دعاء تحارب كورونا مع المرضى بـالغربية
- فيروس كورونا
- فيروس كورونا المستجد
- كورونا فيروس
- كوفيد19
- مستشفي العزل بكفر الزيات
- فيروس كورونا
- فيروس كورونا المستجد
- كورونا فيروس
- كوفيد19
- مستشفي العزل بكفر الزيات
"البرجر والكبدة وفراخ البانية والشيكولاتة"، أدوات تسلحت بها دعاء كمال الخياط، الأخصائية الاجتماعية، في حربها ضد فيروس كورونا، ورفع الحالة المعنوية للمصابين في مستشفى عزل كفر الزيات بالغربية، ومساعدة الطاقم الطبي، في العمل على شفاء وتحسن حالة المصابين، "الشفاء من كورونا 50%، منه روح معنوية وحالة نفسية جيدة".
"الخياط" تعمل من 2006 أخصائية اجتماعية في مستشفى كفر الزيات العام، وفي 6 إبريل الماضي، عندما أعلن الدكتور عبدالناصر حميدة، وكيل وزارة الصحة بالغربية، تحويل المستشفى إلى عزل، لاستقبال مصابين فيروس كورونا، قررت التطوع للعمل "أخصائية اجتماعية"، مع الطاقم الطبي الأول في المستشفى عزل كفر الزيات، ونقل إقامة طفلتيها "رتاج 11 عاما، وفرحة 13 عاما"، عند والدتها من أجل تأدية رسالتها الاجتماعية والنفسية مع مصابي كورونا.
وأشارت "الأخصائية الاجتماعية"، إلى ان زوجها تامر نجيب، يعمل إداريا في مستشفى كفر الزيات العام، وقرر أيضا العمل في مستشفى العزل "قرارنا كان صعب بسبب أولادنا، لكن منقدرش نسيب زملائنا لوحدهم في هذه الحرب".
موضحة أنها كانت تحرص في تعاملها مع المرضى، على التعامل الإنساني والعمل على ما يخفف عنهم صدمة الإصابة والقلق والرعب من الموت، فكانت تتواصل معهم يوميا، في الغرف الخاصة بهم، وأن الأطباء قدموا لها الشكر على دورها الكبير، والمساعدة في تحقيق شفاء كبيرة المرضى، "العامل النفسي عليه 50% من تماثل الشفاء".
"ربنا حملنا أمانة لازم نكون قدها".. زوجي يدعمني
وكشفت " الأخصائية الاجتماعية" عن أول حالة تعاملت معها داخل مستشفى العزل، يدعى "عم جمال" 57 عاما، من القليوبية، جاء إلى المستشفى في حالة نفسية سيئة للغاية، وكانت الدموع لا تفارق عيناه، بسبب تركه لابنه الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة، ومصاب بالسرطان، وكان يخاف أن يموت، ويتركه بدون رعاية وعلاج، مشيرة إلى أنها استطاعت أن تخرجه من الحالة النفسية السيئة بعد التحدث معه، نحو نصف ساعة، وإقناعه أن مرض كورونا نستطيع القضاء عليه، ولديه القدرة على الخروج من المستشفى، والعودة إلى ابنه، والبدء في علاجه.
وأوضحت أن أصعب الحالات المرضية التي تعاملت معها، خلال تواجدها في مستشفى عزل كفر الزيات، وجود مريضة، رفضت تناول الطعام بالمستشفى، وبالتحدث معها، تبين انها ترغب في تناول "جبن اسطنبولي وزيتون وعيش أسمر"، ونفس الأمر تكرر مع مريض آخر، طلب "برجر وبانيه وكبدة وشيبسي ومشروبات غازية"، واستطاعت توفيره له.
كما تعاملت نفسيا مع مريضة عمرها 68 عاما، كانت حالتها النفسية سيئة للغاية، لدرجة أنها كانت تتعمد خلع الكمامة والعطس، متعمدة في أوجه الطاقم الطبي، رافضة الحصول على العلاج، واستطاعت من تهدئتها نفسيا، وإقناعها بالحصول على العلاج.
ومؤخرا تماثلت للشفاء وخرجت من المستشفى، إلى جانب أنها عملت على توفير ملابس إلى أول مولود في مستشفى العزل، وكانت متواجدة بصفة شبه دائمة مع الأم الحامل طوال فترة حملها، وهي داخل المستشفى، إلى جانب توفير لعب وهدايا للأطفال، والاحتفال بأعياد ميلادهم، وهو ما ساعد على رفع الروح المعنوية لديهم، وتخفيف آلام البعد عن أسرتهم.
وقبل مغادرة " الخياط" مستشفى العزل برفقة الطاقم الطبي الأول بعد انتهاء مدته، طلبت من القائمين على المستشفى، العودة مرة أخري مع الفريق الثالث، وان خروجها يكون لمدة 14 يوما فقط للإطمئنان على طفلتيها وعائلتها، وأن زوجها تامر نجيب، شجعها على ذلك وعلى التواجد مع زملائها في المستشفى ومحاربة فيروس كورونا.
ووجهت رسالة للبعض الذي يرفض التعامل مع الأطباء بعد خروجهم من مستشفيات العزل أو مع مرضى كورونا بقولها: "ربنا حملنا رسالة وعلينا تأديها ولن نخاف من العدوى"، مطالبة المواطنين، بضرورة الالتزام والبقاء في المنازل، خوفا على سلامتهم وسلامة أسرهم.