أصدقاء الشهيد أبانوب يروون ذكرياتهم معه: كان نفسه يروح سيناء

كتب: ماريان سعيد

أصدقاء الشهيد أبانوب يروون ذكرياتهم معه: كان نفسه يروح سيناء

أصدقاء الشهيد أبانوب يروون ذكرياتهم معه: كان نفسه يروح سيناء

من دير مواس لبئر العبد، ترك الشهيد أبانوب بولس، الذي ارتقى عقب انفجار عبوة ناسفة بإحدى المركبات المدرعة جنوب مدينة بئر العبد، ورائه رصيدا من المحبة في قلوب من حوله فأحزن رحيله كل من يعرفه، سواء الأسرة أو ألاصدقاء والمعارف.  

وقال عماد عطا صديق الدراسة، إن الشهيد أبانوب كشخص فرق في حياة كل من عرفه فهو صديقه منذ المرحلة الإعداديه، وطوال فترة تعارفه به لم تصدر عنه أي مشاكل، "كان عايش في حاله لا يحب إيذاءأحد، وكانت ضحكته لا تفارق وجهه".

وأضاف لـ"الوطن": كانت حياته بسيطه وكان يقضي معظم وقته في الكنيسة حتى أنه كان لا يفارق القساوسة وعندما كنت أخبره عن اجتماع كنسي تابع لقريتي المجاورة له دائما يكون أول الحاضرين.

 

يتذكر الشاب صديقه المبادر، الذي كان يحب الكنيسة، ويردد الألحان من وقت الدراسة، فكان يجلس بعيدا عن دوشة الطلاب في المدرسة ويردد الترانيم.

وتابع: "كا بيعمل الخير"، ولا ينسى عماد مواقف صديقه وروى حكاية من أيام الثانوية العامة، حيث كانت سيدة تقف لتستقل سيارة الأجرة، ولم يكن معها سعر الأجرة وكان السائق يستعجلها فكانت تقول له "استنى ابني هيجبلي فلوس وجاي بعد ربع ساعة" حينها نزل الشهيد من السيارة وقال لها: "أنا زي ابنك وركبها معانا".

أما بيشو ظريف، فقال لـ"الوطن": تربطني بـ"أبانوب" صلة قرابة لكننا لم نكن أصدقاء، وتعرفت عليه أكتر وقت التقديم للجيش، وحين تعاملت معه اكتشفت أنه "أطيب شخصية شفتها، وكان قريب جدا من ربنا كان دايما في الكنيسة ومكنش بيسيب قداس".

وعن آخر لقاء، يقول ظريف: "لما اختلف سلاحنا وتفرقنا وقتها قلتلو ماشي يا صاحبي مسير الحي يتلاقى ولما شفت صورته مع الشهداء اتصدمت ومكنتش مصدق".

روماني جمال، صديقه في الخدمة بالكنيسة، قال هو الآخر: "كنا بنخدم مع بعض في اجتماع الشباب، أنا مش عارف أتكلم عنه لأني مهما اتكلمت مش هعرف أوصل شعوري، كان شخصا خدوما بمعنى الكلمة". 

وأضاف أن الشهيد أبانوب كان بيحب الكل، مسلم ومسيحي، "حين دخلت الجيش في 2018 كان بيقولي أنا نفسي أروح سيناء زيك".

وفي الخدمة بالكنيسة، يصفه بـ"السخاء" ويقول: "كان سخيا جدا بيعطي من فلوسه الخاصة من غير حساب، وكان بيجيب هدايا كتير للاجتماع على حسابه وكان بيحب الكنيسة جدا لدرجة ماكنش بيفوت قداس".


مواضيع متعلقة